المعجم التاريخي.. الفكرة مصرية والتنفيذ «بدعم إماراتي» من حاكم الشارقة

المعجم التاريخي.. الفكرة مصرية والتنفيذ «بدعم إماراتي» من حاكم الشارقة
- المعجم العلمى
- المعجم التاريخى
- الدعم الإمالراتى
- حاكم الشارقة
- المعجم العلمى
- المعجم التاريخى
- الدعم الإمالراتى
- حاكم الشارقة
لكل لفظة فى العربية تاريخٌ تمتد جذوره فى عصور متنوعة، سواء ما قبل الإسلام أو فى عصور الإسلام وحتى العصر الحديث، وتستمر فى النمو والتطور والتأقلم، فيبقى منها آلاف المعانى على ألسنة ناطقيها وتذوب معانٍ أخرى فى تراثها، ربما هذا ما دفع اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية لاتخاذ خطوات جادة من أجل إنجاز مشروع المعجم التاريخى للغة العربية.
ويقول الدكتور مأمون وجيه، المدير العلمى لمشروع المعجم التاريخى باتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية: «بدأ الأمر بمرسوم ملكى من الملك فؤاد عام 1932 مع قرار إنشاء مجمع اللغة العربية، وبالفعل تحمّس المستشرق الألمانى فيشر، أحد أعضاء المجمع آنذاك، للفكرة، ولم يعطل العمل سوى نشوب الحرب العالمية ليتوقف لفترة طويلة ثم لاحت الفكرة أكثر من مرة، لكن المحاولات ظلت حبيسة الأدراج.
المدير العلمى للمشروع: أنجزنا 36 مجلداً فى 3 أعوام بجهود 300 باحث عربى يعملون فى 12 دولة عربية ويتواصلون إلكترونياً
ويكشف «وجيه» لـ«الوطن» أن الفرصة الذهبية حوّلت مشروع المعجم التاريخى من فكرة إلى 36 مجلداً ولا يزال الإنتاج مستمراً حين تكفّل الدكتور الأمير سلطان القاسمى حاكم الشارقة برعاية هذا المشروع تحت مظلة اتحاد المجامع العربية، فكانت البداية ببناء مقر اتحاد المجامع إذ أعطت الدولة المصرية الأرض للاتحاد وتكفل «القاسمى» ببناء الاتحاد وبدأ العمل فى المشروع، لتظهر مشكلة أخرى متعلقة بالحوسبة، إذ يحتاج المشروع لمدونة رقمية يجمع فيها مصادر المعجم، وتم التعاون مع شركة عالمية لتنفيذ المنصة.
وشرح المدير العلمى للمعجم أن العمل بالمشروع يدور فى نحو 12 دولة بدأت من مصر والشارقة ثم الأردن والسعودية وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وبقية المجامع اللغوية بالوطن العربى، ويزيد عدد العاملين على 300 عالم وباحث من أهل الاختصاص، يتواصلون إلكترونياً، موضحاً أن المشروع وُضعت له خطة خمسية لإنجازه والجميع يعمل على قدم وساق للوفاء بالخطة.
وتابع: قُسم المعجم تاريخياً إلى 5 عصور، وهى: «ما قبل الإسلام ثم الإسلامى ثم العباسى ثم الدول والإمارات ثم العصر الحديث» ويبين متى ولدت اللفظة ثم يتعقب هل تغيرت، ثم يقدم تاريخ استعمالاتها ودلالاتها من عصر لعصر، وهو ما دفع الباحثين إلى العودة ورصد اللغة العربية فى الأعماق التاريخية البعيدة التى لا توجد إلا فى النقوش العربية القديمة على الأحجار وصفائح الجبال.
وأشار إلى تضمّن المعجم التأصيل السامى لكل كلمة لكشف أصولها السامية - تعد العربية أحد فروع اللغة السامية الأم - وفضلاً عن لجنة علمية لدراسة الكلمات الدخيلة على اللغة العربية من ثقافات أخرى، بجانب رصد المصطلحات العلمية فى العلوم والفنون.