اللغة العربية.. حصن الهوية في حماية حُراسها (ملف خاص)

كتب: ماريان سعيد

اللغة العربية.. حصن الهوية في حماية حُراسها (ملف خاص)

اللغة العربية.. حصن الهوية في حماية حُراسها (ملف خاص)

قبل نحو نصف القرن من الزمان انتصرت لغتنا العربية لناطقيها بجهود حُماتها، وجرى الاعتراف بها كواحدة من اللغات الأممية الست فى العالم، وأصبح 18 ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للغة العربية، ولمَ لا وهى أكثر اللغات السامية تحدّثاً، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً فى العالم، يتحدّثها ملايين البشر على وجه الأرض! وهي بتعريف «اليونيسكو»، إحدى الركائز التى تقوم عليها القيم الإنسانية المشتركة.

لكن هذه القيمة الحضارية الراسخة للغة العربية لم تمنعها من التعرّض لتحديات جمّة، زادت فى العقود الأخيرة، لا سيما بدخول العالم عصر الرقمنة وتحول الأرقام معه إلى ما يُسمى «لغة العصر» التى يتحدث بها العالم أفراداً ومؤسسات، وإلى جوار ذلك، برزت تحديات أخرى تُهدّد اللغة والناطقين بها وتنعكس آثارها على الهوية الوطنية والقومية العربية، فتراجع الاهتمام باللغة واستخدامها فى التقنيات الحديثة لدرجة تنذر بالخطر من زحف اللغات الأجنبية على المجتمعات العربية من بوابة التكنولوجيا التى لا تعترف سوى باللغات الأجنبية، إضافة إلى موجات الإقبال الكبير على التعليم الأجنبى الخالى من تدريس «العربية».

رغم كل ما يحيط بالعربية من تحديات، فإن لحراسها أدواراً وإسهامات كبيرة لتطويرها ودعمها ومواكبتها للتطور المستمر.

«الوطن» ترصد جهود الحفاظ على إرث لغة الضاد اجتماعياً وسياسياً وثقافياً ويزيد على ذلك البعد العقائدى، باعتبارها لغة القرآن الكريم، وتتابع جهود مجامع اللغة العربية ومسئوليها وحُماتها، ودور صناع الإبداع العربى من روائيين وشعراء ومترجمين فى تحصين اللغة العربية وتطويرها ومواكبتها للعصر، ونستعرض كل ما يحيط باللغة العربية من تحديات.


مواضيع متعلقة