صناع الفواخير «إيدهم تتلف في حرير».. القرية تحولت إلى «صديقة للبيئة»

10:54 م | الاثنين 26 ديسمبر 2022

تحولت قرية «الفواخير» بالفسطاط بمصر القديمة إلى صديقة للبيئة ومملكة جواهرجية الطين في مصر بعد القضاء على مظاهر التلوث في تلك الحرفة والعمل على تطوير الأداء ومد الحرفيين ممن إيديهم تتلف في حرير بتقنيات متطورة وأفران تعمل بالغاز الطبيعى داخل الفواخير بدلا من اعتمادها على حرق الخشب والوقود.

وعملت الدولة ممثلة في محافظة القاهرة على تقديم يد العون لأصحاب الفواخير بمصر القديمة، ونقلهم من خلف جامع عمرو بن العاص؛ ليكون لهم مملكة خاصة داخل قرية الفواخير حيث تم تسليم كل واحد منهم فاخورة يبدع فيها مع الصناع والحرفيين على أن تلتزم الدولة بمد المرافق، وإقامة البنية التحتية للقرية، وحاليا يتم إقامة مدرسة فنية بمعرفة وزارة التربية والتعليم لتعليم الأجيال الجديدة صناعة الفخار على يد الصناع المهرة؛ للحد من اندثار المهنة، كما أن قرية الفواخير صارت مزار لوفود أجنبية وعربية وطلاب المدارس، وتنظم بها المعارض للتسويق للمنتجات بأسعار مناسبة لتشجيع الحرفيين وأصحاب الفواخير.

قرية الفواخير إنجاز كبير

وقالت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إن قرية الفواخير تعد إنجازا كبيرا على أرض العاصمة بفضل توجيهات القيادة السياسية حيث كان لزيارة الرئيس السيسي لقرية الفواخير دور كبير في الاهتمام بالموقع وضعها على قائمة الاهتمام بعد أن كانت طي النسيان، وعانت من الإهمال سنوات طويلة.

وضع القرية على خارطة السياحة

وأشارت إلى أنّ مشروع قرية الفواخير عملاق ظل متعثراً أكثر 15 عامًا، وتم إحياؤه من جديد في عهد الرئيس السيسي؛ لدعم الحرفة والحرفيين وتطوير الصناعة، والعمل على وضع القرية على خارطة السياحة، وصارت القرية بصناعها المهرة وإنتاجهم المتميز محط أنظار الجميع وصارت إبداعاتهم كنز ثمين ومقصد سياحي للجميع.

وأوضحت أن القرية تضم 152 فاخورة وأتيليه بمنطقة الفسطاط بحي مصر القديمة، وتنتج القرية كل أواني المائدة وأشكال الفخار المستخدمة في الزينة، ويتم استكمال توصيل جميع المرافق من مياه وغاز وكهرباء وصرف للفواخير، كما يتم تركيب أفران الغاز صديقة البيئة والولاعات الذاتية لباقي الوحدات بقرية الفواخير، مع الاهتمام بالمساحات الخضراء داخل القرية وأنشطة أخرى جار دراستها.