خبراء التسوية بمحكمة الأسرة ينهون خلافا بين زوجين.. عودة من أجل الأبناء

كتب: إسراء عبد العزيز

خبراء التسوية بمحكمة الأسرة ينهون خلافا بين زوجين.. عودة من أجل الأبناء

خبراء التسوية بمحكمة الأسرة ينهون خلافا بين زوجين.. عودة من أجل الأبناء

لم تتخيل الزوجة المكلومة أنها في نهاية المطاف ستلجأ لمحاكم الأسرة ومن يصلح بينها وبين رفيق دربها هم خبراء مكتب التسوية، بعد أن تخلى عنها الأهل والأصدقاء، ليتمكنوا من إقناعها للعودة لمنزلها التي اضطرت لتركه بعد 28 عاما، بسبب الخلافات التي تحملتها طوال زواجها، لكن بعد زواج أولادها زادت الأمور سوءا، ولم تتحمل فغادرت البيت، ولجأت لإقامة دعوى طلاق للضرر.

مكتب تسوية المنازعات

لم يهدأ مكتب تسوية المنازات طوال اليوم، وعلى الرغم من أن جميع السيدات جئن لنفس السبب، وهو الانفصال، لكن كل سيدة تحمل بداخلها قصة أرقت حياتها، ولم تجد حلًا سوى محاولات خبراء التسوية بمحكمة الأسرة، على أمل منهن أن يصلحوا بينهن وبين أزواجهن أو تحويل الدعوى للقاضي، للفصل بينهم.

حكت «هنادي» 48 سنة، لـ«الوطن» تفاصيل ما حدث معها داخل الغرفة الغامضة، فوفقًا لوصفها: «كان بيخوني وسكت عشان العيال تتربي في عز أبوهم»، بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها وما روته للخبراء، مضيفة أنها تزوجت منه وهي في سن الـ 20 بعد أن أقنعها والدها أنه ميسور الحال، وحتى إن لم تحبه بعد الزواج يكفيها أنها ستكون مرفهة عن الأخريات من أقاربها وصديقاتها، فوافقت بعد عناد طويل مع عائلتها، ومنذ بداية الخطبة بدأ يظهر أسلوبه في التعامل معها.

عائلتها أجبرتها على الزيجة

«كان بيتكبر عليا، وبيعاملني بمزاجه عشان أغنى مني وكان شايل الجوازة»، كانت هنادي تعيش في حيرة وقلق، وتحول ذلك لخلافات كبيرة مع عائلتها بعد رفضهم لفسخها الخطوبة، وإجبارها على الزواج منه رغم إهانته لها من البداية، وبعد أشهر تزوجت منه، وأصبح أي نقاش بينهما ينتهي بوصلة ضرب مبرحة، حتى بعد إنجاب الأطفال عاشت معه أياما صعبة وبدأ بخيانتها، وكانت تتحمل من أجلهم.

«كنت كل ما أغضب أهلي يقولولي بنت الأصول تستحمل، ويخلوني أرجع البيت عشان العيال، وأنا كنت بستحمل الخيانة والضرب عشان عيالي يعيشوا في مستوى كويس، ويتربوا أحسن مع أبوهم، وبعد كل السنين دي العيال كبرت واتجوزت، وهو بقى أسوأ، فقررت أسيب البيت وأطلب الطلاق لأنه عمره ما هيتغير»، وفقًا لحديث الزوجة.

صلح بعد دعوى طلاق للضرر

بعد أن قررت هنادي أن تترك المنزل لزوجها وتنهي حياتها معه بالطلاق، رفضت عائلتها، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 30124، لكن بعد محاولات عدة من قبل خبراء التسوية نجحوا في الصلح بينهما، ورفضت الطلاق من أجل أولادها مرة أخرى لكن هذه المرة من أجل مستواهم الاجتماعي بعد أن وعدها أن يكف عن تعنيفها جسديًا ونفسيًا.


مواضيع متعلقة