محكمة الأسرة تحل مشكلة سيدة طلبت الانفصال بعد 20 عاما.. خبراء التسوية أقنعوها بالعودة

محكمة الأسرة تحل مشكلة سيدة طلبت الانفصال بعد 20 عاما.. خبراء التسوية أقنعوها بالعودة
- محكمة الأسرة
- الصلح أمام خبراء محكمة الأسرة
- دعوى خلع
- خبراء التسوية
- حوادث
- محكمة الأسرة
- الصلح أمام خبراء محكمة الأسرة
- دعوى خلع
- خبراء التسوية
- حوادث
وسط الضوضاء التي تملأ قاعة محكمة الأسرة، خرج الحاجب يطلب الهدوء من الحضور لخروج القاضي لبدء الجلسة، وبعد أن عم الهدوء ظهر صوت سيدة تبكي بصوت خافت، وتخشى سماعها، وبعد أن نادى الحاجب على دعواها طلبت من القاضي أن يأخذ تعهدا على زوجها كما وعدها خلال جلسات التسوية بألا يُهينها مرة أخري ولا يضربها أمام أبنائها، وتبدأ عمرا جديدا معه.
خبراء التسوية نجحوا في حل مشكلاتها
بعد أن هدأت الزوجة الأربعينية، بدأت تروي للقاضي، ما حكته لخبراء التسوية وما اتفقوا عليه، لكنها ما زالت خائفة من أن ينكث زوجها بوعده لها، قائلة إنها تزوجت منه بعد أن رأته 3 مرات فقط، وسط ضغط عائلتها عليها، وأنها أقل جمالًا من شقيقاتها الـ3، فأصابها اليأس ووافقت عليه، رغم أنه يكبرها بـ10 سنوات، ولا يمتلك وظيفة ثابتة، وهو في الـ30 من عمره، وحاربت معه من أجل استقرار المنزل.
وقفت بجواره منذ اليوم الأول في الزواج، وكانت تخبر الجميع بأن حياتها على ما يرام، وأنها تعيش بجواره في هنا، ولا يحرمها من شيء، أما الحقيقة أنه كان يضربها ويهينها منذ أول ليلة لها معه في منزل الزوجية، وكان يمتنع عن العمل حتي وصل بها الحال أن تخرج للعمل ولا تخبر أحدا حتى لا تمنعها عائلتها، لكنها كانت تفعل كل ذلك من أجل العيش بحياة مستقرة مع زوجها وأبنائها الذين كانوا أطفالا، لكن بعد سنوات اعتمد على أنها من تعول المنزل ومصروفات صغارهما، وفقًا لحديث السيدة أمام محكمة الأسرة.
20 عاما من العناء
وبصوت عادت له خنقة البكاء، رددت الزوجة كلمات صعبة: «كنت بضرب وأتهان وأنزل الشغل تاني، عشان أحافظ على البيت وعلى ولادي، لكن فاض بيا الكيل بعد 20 سنة جسمي مبقاش مستحمل من كتر الضرب، ولا بقيت بقدر أنزل أشتغل ولا أجيب قوت يومي وولادي، وولادي كلهم في مراحل تعليمية مختلفة، والكبار بيصرفوا على نفسهم، وبيساعدوني لكن مبقيتش أقدر أبص في وشه من كتر القسي اللي شوفته معاه».
الصلح أمام خبراء محكمة الأسرة
قررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بروض الفرج وأقامت دعوى خلع ضده، حملت رقم 20019، وخلال جلسات التسوية تمكن الخبراء من الإصلاح بينهم، لكنها طلبت تحويل الدعوى للقاضي حتي تطمأن أنه لم يتم إلحاق الأذى النفسي والجسدي مرة أخرى، وأخذ القاضي عهد من الزوج بذلك وكتب ذلك في العقد، وعادت معه للمنزل على عهد بأن تبدأ معه عمر جديد.