مسار العائلة المقدسة.. «جبل الطير» بالمنيا مغارة «الملجأ والملاذ» يفد إليها 500 ألف زائر سنويا

مسار العائلة المقدسة.. «جبل الطير» بالمنيا مغارة «الملجأ والملاذ» يفد إليها 500 ألف زائر سنويا
- العائلة المقدسة
- "جبل الطير"
- "طيور البوقيرس"
- محافظة المنيا
- العائلة المقدسة
- "جبل الطير"
- "طيور البوقيرس"
- محافظة المنيا
على الضفة الشرقية لنهر النيل بالمنيا، لجأت العائلة المقدسة لمغارة صغيرة تقع بحضن جبل الطير، لتكون ملجأ وملاذاً لها هرباً من الرومان، اختبأت مريم العذراء وطفلها، لمدة 3 أيام، حلت فيها البركات على المنطقة، قبل أن تنطلق لدير المحرق بأسيوط لاستكمال الرحلة المباركة. وفى عام 328، جاءت الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين الأول، إلى الجبل وعلمت بالزيارة المباركة، فأمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية، وأطلقت عليها اسم كنيسة العذراء، وهى عبارة عن صخرة واحدة تم تفريغها إلى أربعة حوائط صخرية، وبالصحن 10 أعمدة صخرية، وفى عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثانى والثالث بالكنيسة.
كنيسة المنيا المزار الديني الأقدم
تعد كنيسة المنيا المزار الدينى الأقدم، يفد إليها نحو نصف مليون زائر من المسلمين والمسيحيين فى الاحتفال بالذكرى السنوية تبركاً بالعذراء، وليرسلوا رسالة محبة وسلام للعالم. تستمر الاحتفالات لمدة 10 أيام، ويقصد الجميع الكنيسة التى اختبأت داخلها العائلة المقدسة للتبرك والدعاء بقضاء الحوائج، وهناك الكثير من الأمور الروحانية التى يشعر بها الزوار ويحرصون على تكرار الزيارة التى يتم تحديدها فى شهر مايو أو أوائل شهر يونيو من كل عام، ويتوافد آلاف المواطنين من كل مصر بل ومن خارجها للحصول على البركة.
القس ثاوفيلس، راعى الكنيسة، قال لـ«الوطن»: منطقة جبل الطير ثانى أبرز محطة فى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بعد دير المحرق، وضمن تصنيف لمنظمة اليونيسكو، جاء الدير من أبرز 13 مكاناً فى العالم، والكنيسة تتبع فى تخطيطها الطراز البازيليكى المبكر، تتكون من صحن ذى ثلاثة أجنحة وخورس يتقدم الهيكل وعلى جانبيه حجرتان.
الدير له 3 مسميات.. أشهرها يرجع إلى استقرار طيور البوقيرس المهاجرة على سفحه سنوياً
أضاف: الدير له 3 مسميات، حيث سمى بجبل الطير نسبة لطيور البوقيرس المهاجرة، التى كانت تأتى سنوياً وتستقر على سفح الجبل، وتنقر بمنقارها فى صدع الجبل، كما ذكر المؤرخ على باشا مبارك، فى كتاب الخطط التوفيقية، أنه يوجد دير قديم يقع على سفح الجبل، بالقرب من مدينة سمالوط، ويضم سلمَى درج، أحدهما بالناحية البحرية، والآخر بالناحية القبلية، والسلمان يربطان بين الجبل ونهر النيل، وتوجد بالدير بكرة كانت تستخدم فى الصعود للجبل والنزول منه، ونظراً إلى أهميتها سميت الدير بالبكارة.
أما المسمى الأخير فهو جبل الكف، ويقال إن البابا ثاوفيلس 23، فى عدد الآباء البطاركة بالكرسى السكندرى، ذكر أن العائلة المقدسة عبرت نهر النيل، وأثناء العبور كادت صخرة تسقط عليهم من أعلى الجبل، فخافت السيدة مريم على حياة الطفل يسوع، وهنا أشار الطفل بيده ورفع كفه لأعلى ناحية الصخرة، ودون أن يلمسها طبع كفه عليها، وظلت تلك الصخرة موجودة حتى أخذها المستشرقون خلال فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، وتوجد الآن فى المتحف البريطانى، لذا يطلق عليه دير الكف، أو جبل الكف، أو كنيسة الكف، تكريماً لكف المسيح التى طُبعت على الصخرة.