10 معلومات عن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك

04:33 م | الاثنين 19 ديسمبر 2022

في يوم 21 ديسمبر من كل عام، تحتفل الأقصر بظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك ومقصورة قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت أيضًا، إيذانا ببدء فصل الشتاء، ويأتي السياح من مختلف دول العالم لمشاهدة ذلك الإعجاز الفلكي للمصري القديم الذي أبهر العالم بدقة حساباته الفلكية.

وتأتي ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، أو كما يطلق عليه قديمًا «الانقلاب الشتوي»، احتفالًا ببدء فصل الشتاء عند قدماء المصريين، حيث تتعامد على قدس أقداس الإله آمون، ثم تنتقل إلى بهو الأعمدة بالمعبد راسمة علامة «الأخت» الفرعونية، أي «الأفق»، وذلك تأكيدًا لعلاقة الإله آمون بعبادة الشمس.

معلومات عن ظاهرة تعامد الشمس

وفيما يلي 10 معلومات عن ظاهرة تعامد الشمس، بحسب ما صرح أيمن أبوزيد، رئيس جمعية التنمية السياحية بالأقصر.

ـ تكون الشمس في تلك الظاهرة على أبعد درجة زاوية من مستوى خط الاستواء، وفي تعامد على مدار الجدي، كما يكون النهار فيه أقصر نهارا، والليل هو أطول ليلا، وترتفع الشمس في ذلك اليوم وتكون على أدنى ارتفاع لها ظهرًا.

ـ تتعامد الشمس في ذلك اليوم على قدس الأقداس بمعبد الكرنك، وفي الدير البحري على وجه الإله آمون، إشارة إلى أن هذه المناسبة تخص الإله آمون.

ـ تتعامد الشمس في معابد الكرنك بدءًا من الساعة السادسة وحتى السابعة صباحًا، وتبدأ في التسلل من البوابة الشرقية للمعبد حتى تصل إلى قدس الأقداس.

ـ ظاهرة تعامد الشمس من أهم الظواهر الفلكية التي يقام لها احتفالًا خاصًا، بحضور مئات السائحين من مختلف الجنسيات، والقيادات في محافظة الأقصر، وعدد من المسئولين بوزارة السياحة والآثار، وكذلك عدد من سفراء الدول الأجنبية.

ـ أثبتت ظاهرة تعامد الشمس عظمة المصريين القدماء في حسابات الفلك ودقة حسابات الحركة الظاهرية للشمس، وبراعتهم في تشييد معابدهم في مواجهة الشمس، بحيث تسجل الظاهرة الفلكية مولد الإله آمون وتسجيل أحداث فلكية أخرى.

- الإله آمون هو المعبود الرسمي في عصر الدولة الحديثة، وكان يمثل له شكل جسد بشري كامل مرتديًا على رأسه تاج عليه ريشتين، ممسكًا في يديه رموز السلطة والحياة، ومعنى اسم آمون «الخفي» كما أطلق عليه لقب «ملك الآلهة».

- شيد المصري القديم المعابد الفرعونية بحسابات فلكية دقيقة للظواهر الطبيعية وتغييرات الفصول، مثل الانقلاب الشتوي والصيفي وكذلك حسابات المواسم الزراعية، في توجيهات منه للمزراعين لتحديد أنواع المحاصيل وموعد زراعتها.

ـ تم رصد الظاهرة في عام 2005، عندما لاحظ أحد خفراء معابد الكرنك أن أشعة الشمس بمجرد الشروق تضيء محور معبد الكرنك وكأنها سجادة حمراء، في يوم ما في الثلث الأخير من شهر ديسمبر، وأخبر المرشد السياحي ربيع العماري بما لاحظه، وقام الأثريون بدراسة الصور التي تم التقاطها فى ذلك اليوم، ما أثبت صدق الخفير، وتحديدًا يوم 22 ديسمبر2005، حيث تعامدت الشمس على محور المعبد في لحظة شروقها، ثم ارتفعت في مركز البوابة الشرقية للمعبد والتي تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، ثم تسللت إلى قدس الأقداس.

ـ بدأ أول احتفال رسمي لظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك بها يوم 21 ديسمبر 2011، ومع بدء الظاهرة تابعها الفلكيون والأثريون والسياسيون من جميع أنحاء العالم.

ـ في ظاهرة تعامد الشمس تضيء الشمس تمثال الإله آمون وزوجته الإلهة موت، المتجهان بوجههما نحو الشرق، بحيث تتسلل الشمس إلى قدس الأقداس وتضيء القاعدة الحجرية التي كان يقف فوقها في الأصل تمثال الإله آمون، كما تضيء الشمس موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور معبد الكرنك.