«أهمية العمل وبنك الوقت في سويسرا».. مقال البابا تواضروس بمجلة الكرازة

كتب: منى السعيد

«أهمية العمل وبنك الوقت في سويسرا».. مقال البابا تواضروس بمجلة الكرازة

«أهمية العمل وبنك الوقت في سويسرا».. مقال البابا تواضروس بمجلة الكرازة

نشر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مقال في العدد الجديد من مجلة الكرازة، بعنوان مختارات قصصيه قصيرة عن أهمية العمل وإدارة الوقت.

أهمية العمل في اختبار ناسك

كانت القصة الأولي التي نشرها البابا بعنوان «اختبار ناسك» في مجلة الكرازة وهي تروي قصة ناسك شاهد صقر يحمل قطعة لحم إلى عشه ليطعم صغاره، وكان هناك فرخ غريب في العش ومع ذلك قام الصقر باطعامه، فتيقن الراهب أن الله يرسل الرزق لكل المخلوقات.

فقرر أن يتفرغ للعبادة والصلاة فقط وأن يترك رزقه بيد الله، واستمر على هذا الحال 3 أيام حتى وهن جسده، وعندما نام رأي شيخًا يقول له «لما لم تدخر مؤنا، نظم أنط ترضي الله وأنت ترتكب إثما، لقد أقام الله العالم على نحو يستطيع معه كل كائن أن يحمل ما هو ضروريله، إن الله أمر الصقر أن يطعم فرخ الغراب لأنه كان سيهلك بدونه، أما أنت فلا شيء يمنعك من العمل»

فقرر الناسك أن يعود لحياته الأولي وهي أن يكون العمل جنبًا إلي جنب مع الصلاة والعبادة.

بنك الوقت في سويسرا

أما القصة الثانية في مقال البابا تواضروس فهي تتحدث عن نظام مقايضة اجتماعية معمول به بسويسرا.

ويروى فيه قصة طالب مع سيدة يسكن لديها كانت تعمل معلمة وتقاعدت منذ فترة، وهي تعمل مرتين أسبوعيًا في رعاية المسنين وكبار السن، وعندما سألها الطالب عن لماذا تعمل بعد التعاقد وهل تتلقي أجر؟ أخبرته أنها لا تعمل مقابل المال بل من أجل كسب الوقت.

وأخبرته أن هناك نظام يعمل في سويسرا يسمي «بنك الوقت» يعمل كنظام ضمان اجتماعي يعتمد على تطوع الأشخاص الأصحاء لرعاية المرضي والمسنين، وهذا الوقت يتم احتسابه في بنك الوقت، وعندما يتعرضون لحادث أو الحاجة لرعاية يتم ارسال شخص متطوع لرعايتهم ويتم خصم الوقت من رصيدهم.

وقال البابا تواضروس في نهاية القصة إن هذا البنك وجد لتبادل الخدمات الاجتماعية بدلا من تبادل الأموا، والخدمة تدخل في باب المصلحة.


مواضيع متعلقة