أمين عام مجمع الخالدين: ننتظر إقرار قانون اللغة العربية

أمين عام مجمع الخالدين: ننتظر إقرار قانون اللغة العربية
- اليوم العالمي للغة العربية
- يوم اللغة العربية العالمي
- اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية
- اتحاد ا
- اليوم العالمي للغة العربية
- يوم اللغة العربية العالمي
- اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية
- اتحاد ا
تحتفل الأمة العربية في 18 ديسمر من كل عام، بـ اليوم العالمي للغة العربية، اليوم الذي تم الاعتراف فيه باللغة العربية لغة أممية، وواحدة من 6 لغات يعمل بها بالأمم المتحدة داخلها عام 1973، عقب جهود حثيثة طوال القرن الماضية.
قال الدكتور عبدالحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، إن «حق من حقوق الإنسان أن يخاطب بلغته»، مشيرا إلى أن اللغة العربية تعيش أصعب أيامها، لكن المهمومن بها يسعون إلى أن تعيش أسعد أيامها، بالجهد والعمل، إذ يبنغي أن يتعاون الجميع من أجل رفعتها وحل مشكلاتها.
وإلى نص الحور..
في اليوم العالمي للغة العربية.. كيف ترى أوضاع العربية في 2022؟
اللغة العربية تعيش أصعب أيامها، ونحن نسعى إلى أن تعيش أسعد أيامها بالجهد والعمل، إذ يبنغي أن يتعاون الجميع من اجل رفعتها وحل مشكلاتها.
ما أبرز مشكلات العربية؟
اللغة العربية لا تأخذ نصيبها الوافي من مناهج الدراسة، فهي لا تاخذ جهدا ولا موقعا في الجدول الدراسي المتعلق بالتعليم قبل الجامعى، وهي مهملة تمام في التعليم الجامعي، إلا في أقسام اللغة العربية، فلا يتعرض الطالب للغة العربية إلا في حصة يتيمة وحتى في الدارس الحكومية التي تدرس المواد بالعربية لايسمع الطالب لغة عربية سهلة وإنما تشرح لها اللغة العربية بالعامية.
مدكور: شبابنا الآن يرى نفسه غير محتاج للغة العربية
كيف تعود العربية للحياة اليومية للشباب خصوصا؟
شبابنا الآن يرى نفسه غير محتاج للغة العربية، فهو يظن أنه يحتاج للإنجليزية أو الفرنسية أو اللغات العالمية، لأنها تعطيه مقاما رفيعا في المجتمع، وتفتح له أفاقا كبرى للمواقع التي يمكن أن يوظف فيها، لذلك ليس له هذا الولاء للغة، ونرى أن لا بد لمناهجنا لتعزيز هذا الانتماء لتحقيق «الغمر اللغوي»، وهو يعني غمر الطفل في اللغة، فيكبر وهو يستسهل استخدامها، إذ يسمع العربية كل يوم من أول دخوله المدرسة حتى خروجه منها، فالاستماع يملء الذاكرة الخاصة بالإنسان بالمفرادات المرتبطة بواقع الحياة.
كيف تواكب العربية التطور التنقي؟
التطور التقني الكبير من المشكلات التي تواجه العربية، وهو ما يلزمنا بأن نطوع الأجهزة الحديثة لخدمة اللغة العربية، سواء بنقل الكتب العربية الموجودة إلى كتب من كتب مقروءة أول مسموعة، يجعلها موجودة على الأجهزة، فتحضر اللغة العربية في الهواتف والحواسيب، وكل ما يتعرض لها الشباب، الأمر الذي يحتاج تضافر من الفنيين الذين يفهمون في هذه الأجهزة الحديثة، بالتعان مع العارفين باللغة العربية
مدكور: حق من حقوق الإنسان أن يخاطب بلغته
حدثنا عن قانون اللغة العربية؟
ننتظر إصدار قانون حماية اللغة العربية، الذي يتعلق بالتعليم ومناهجه، وطرق تدريسه، والإعلام، وكل جوانب الحياة، إذ يتضمن إلزام مؤسسات الدولة، بإصدار بياناتها وتعاملاتها باللغة العربية، فأنا أرى أن «حق من حقوق الإنسان أن يخاطب بلغته»، في البنوك وشركات الطيران والمطارات، الفانون سيلزم كل مؤسسة تخاطب الجمهور بأن تقدم وثائقها باللغة العربية، وكتابة لافتات الشوارع بالعربية، كما يخاطب الإعلاميون المواطنين بالعربية البسيطة وغيرها.
ماذا عن ضعف حجم الأموال المخصصة للاستثمار الثقافي في الوطن العربي؟
إحدى مشكلاتنا أن الاستثمار العلمي والثقافي، مهمل بشكل كبير، إذ لا يوجد شيء مجاني، رغم أن اهتمامنا بالبحث العلمي، سيحولنا من مستورد للعلم إلى مصنعين، وبالتالي الأجهزة على سبيل المثال ستكون عربية، وتسمي بالعربية، ما يعد إثراء للغة، بل وتصدير نفسها للعالم.
حدثنا عن أبزر جهود اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية؟
الاتحاد الآن يستظل بمظلته نحو 16 موقعا بالعالم العربي، بعضها مجامع لغوية، وبعضها هيئات لدراسة اللغة العربية، قبل الفترة الأخيرة، كان الاتحاد لا يجد مكانا يجلس فيه، ولا ميزانية تنفق عليه، فكانت اللقاءات مرة كل عام، تلقي بها بعض البحوث، وتتداول فيها الأفكار، لكن لا يوجد عمل، وظل الأمر على هذا النحو، حتى وجدنا الأمير سلطان القاسمي حاكم الشارقة، يتولى بناء مقرا للاتحاد، ويجهزه بأجهزة صالحة للعمل، ويبدأ العمل الفعلي بمشروع ضخم، وهو المعجم التاريخي للغة العربية، وستأتى المشروعات تباعا بإذن الله.