«وليد» يبرز جمال اللغة العربية: برسم الكلمة ومعناها بالخط العربي

«وليد» يبرز جمال اللغة العربية: برسم الكلمة ومعناها بالخط العربي
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة في 18 ديسمبر، نظرا لأهمية الحضارة العربية في معظم بقاع الأرض قديما وحديثا، يعرض «الوطن» قصة «وليد»، الذي أخذ على عاتقه أن يبرز جمال الخط العربي، وأنواعه من خلال مزج الكلمات العربية، بمعناها في شكل فني.
بدأ «وليد أبو دوح» صاحب الـ26 عاما، موهبته في الرسم والتصميم أثناء دراسته المدرسية في السعودية مسقط رأسه، من خلال الأنشطة المدرسية، فكان يشارك في جميع المراحل الدراسية في تصميم رسومات المجلة المدرسية، بجانب تعلمه للرسم الجرافيتى على جدران المدرسة، فقرر بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، وعودته لموطنه مصر أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون التطبيقية.
واختار«وليد» قسم الجرافيك وفنون الإعلان ليتناسب مع حبه للرسم والتصميم والألوان، بعيدا عن الحسابات والمعدلات الهندسية التي كان لا يميل لها، وتزامن ذلك مع دراسته للخط العربي في السنة الثانية له في المعهد.
في حب الخط العربي
تعمق الشاب العشريني في دراسة الخط العربي، بدأ يطوره عن طريق الدورات التدريبية عن بعد، من خلال رؤية تصميمات كثيرة مختلفة ليشبع عيناه منها، ليدخلها العقل اللاوعي لديه، فيبدأ في تصميم أشياء تشبهها، والاطلاع على كتب فنون الخط العربي، فأصبح لديه تصميمات خاصة به، يرسلها لخبراء في الخط العربي ليأخذ رأيهم فيها.
مزج الكلمة بالمعنى
كان سبب اهتمام «وليد» بالخط العربي اعتزازه بهويته، ولأنه أراد أن يغير فكرة الجمهور عن الخط العربي، لأن الكثير من الأشخاص لديهم صورة نمطية عن الخط العربي بأنه ذلك الخط الكلاسيكي محدود الأنماط، بينما كانت فكرة مزج الكلمة بالمعنى متواجدة ومنتشرة في الدول الأوروبية، ولذلك كان يلجأ الكثير للخط الإنجليزي باعتباره خطا حرا يمكن ابتكار تصميمات مختلفة من خلاله، فبدأ منذ ست سنوات في تطبيق فكرة مزج الكلمة بخط عربي حر ليعبر عن معناها، ويمكن أن يتناسب مع انطباعات وأذواق كثيرة: «من حوالي خمس سنين بدأ هذا الاتجاه في الانتشار بشكل تدريجي، حتى بدأت السوق في طلب ذلك النمط، وبدأ أسماء المسلسلات مؤخرا تأخذ الشكل الفني بعد أن كانت قديما تكتب بشكل عربي كلاسيكي».
وأضاف «وليد» أنه مؤخرا بدأ يعرض تصميماته من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبَّر الكثير عن إعجابهم بها، بجانب المعارض، التي يشارك فيها، ويقوم في الفترة الحالية بتقديم النصائح عامة لمن يطلبها أو يتواصل معه ليحترفوا في هذا الاتجاه، كما يخطط حاليا في إعطاء دورات تدريبية.