«ياسمين» تدرب سيدات القرى في أسيوط على فن التلي «صور»

«ياسمين» تدرب سيدات القرى في أسيوط على فن التلي «صور»
أسرة مكونة من 8 أفراد، جميعهم سيدات، استطعن أن يتغلبن علي عادات وظروف مجتمعهم الأسيوطي، بعد أن تعلمت الأخت الكبرى مهنة فن التلي، ومن ثم علمت شقيقاتها، حتى احترفن المهنة.
ياسمين: تعلمت المهنة على يد شقيقتي الكبري
ياسمين جاد، واحدة من تلك الأسرة التي تقطن بمدينة أسيوط، تقول في حديثها مع «الوطن»، إنها تعلمت مهنة التلي عندما كانت في الـ14 من عمرها، علي يد شقيقتها الكبرى، موضحة: «احنا من أسرة مكونه من 8 بنات، وحاليا أصبحت مدربة في قصور الثقافة وبنزل القري لكي أعلم السيدات، وده بيساعد في فتح بيوت لهن، وتحقيق دخل من التلي اليدوي، ونجحنا في إنتاج منتجات كثيرة، وهناك أشخاص يأخذون مني شغل ويصدرونه للخارج، وكذلك المشاركة في المعارض التي تنظم في محافظة أسيوط للمنتجات اليدوية».
المهنة تحكي التراث الشعبي
وأشارت ابنة محافظة أسيوط، إلى أنها تحصل على الخامات التي تستخدمها في صناعة التلي من سوهاج المجاورة أو القاهرة، متابعة: «والإبر التي استخدمها بصنعها بنفسي، والشغل اللي بنصممه لازم نحكي فيه التراث الشعبي، من رسومات الحجاب والشمعة والعروسة والجمل والزرعة والإبريق، وبقيت بعمل جميع التصميمات والمنتجات، التي منها يصل إلى العالمية، كتصميمات الفساتين والطرح والعبايات والجواكت بأنواعها وأحجامها المختلفة».
الأدوات المستخدمة
وتوضح ياسمين: «كل شغلنا يدوي، يتكون من إبرة وخيط، وبنصنع الإبر من سلك النحاس؛ لأن الإبر اللي بنستخدمها غير أي إبر، وكذلك المسمار يتم برده على حسب الشغل المصمم، والأدوات المستخدمة الخيط والقماش والإبرة، ورسالتي للجميع إنه نفسي المهنة التراثية دي تنتشر أكتر زي محافظة سوهاج، خاصة إن التلي في الأصل أسيوطي، وكذلك توفير تسويق للعالمية، ويكون هناك ربح للسيدات وربات البيوت».