لقاءات السيسي بقادة «واشنطن» تعبّر عن قوة العلاقات ومكانة «القاهرة»

لقاءات السيسي بقادة «واشنطن» تعبّر عن قوة العلاقات ومكانة «القاهرة»
- القمة الفريقية الأمريكية
- العلاقات المصرية الأمريكية
- لغة ود واضحة بين السيسى وبايدن
- مبادرات الرئيس
- القمة الفريقية الأمريكية
- العلاقات المصرية الأمريكية
- لغة ود واضحة بين السيسى وبايدن
- مبادرات الرئيس
على هامش أعمال القمة الأفريقية الأمريكية الثانية كان لدى الرئيس عبدالفتاح السيسى وجبة دسمة من اللقاءات المتعددة والمتنوعة فى الولايات المتحدة تعكس، بحسب مراقبين، المدى الذى وصلت إليه قوة ومتانة العلاقات بين القاهرة وواشنطن والتى تتسع لتشمل مختلف الدوائر الأمريكية.
لغة ود واضحة في لقاء الرئيس مع «بايدن»
أبرز تلك المشاهد للقاءات الرئيس السيسى كانت حضوره مأدبة العشاء التى أقامها الرئيس الأمريكى جو بايدن للزعماء الأفارقة المشاركين فى أعمال القمة، والتى تصدّرتها صورة الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكى وظهر خلالها قدر كبير من الود بين القائدين، كذلك كان أبرز ما ميّزها الابتسامات العريضة من قبَل السيسى وبايدن.
ترحيب كبير بالزيارة من وزيرَي الدفاع والخارجية الأمريكيين
ويأتى فى مقدمة تلك اللقاءات، لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى رحب بزيارة الرئيس إلى واشنطن، والتى تأتى فى إطار دعم مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين على نحو بنّاء وإيجابى، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ودعم جهود مصر الحثيثة فى السعى نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة. اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الأفريقية فى ضوء القمة الأمريكية الأفريقية الحالية، حيث شدد الرئيس السيسى على أن القارة الأفريقية تحتاج إلى بنية أساسية قارية مكتملة الأركان تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التى تستهدف الدول الأفريقية.
وزير الدفاع الأمريكى يُعرب عن تشرفه بزيارة «السيسي» لـ«البنتاجون»
وقد عبّر الجانبان عن الحرص المتبادل على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما، والتى تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور المشترك خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
«بلينكن»: نلتزم بتعزيز التعاون المشترك مع القاهرة..و«جراهام» يشيد بمتانة العلاقات بين البلدين
من بين تلك اللقاءات أيضاً استقبال الرئيس السيسى السيناتور ليندسى جراهام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى البارز، والذى رحب بزيارة الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة، مشيداً بمتانة العلاقات التى تجمع بين البلدين الصديقين، ومعرباً عن التطلع لتعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية التى تربط بينهما ونقلها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات. وخلال اللقاء أعرب الرئيس عن تقدير مصر للعلاقات المتميزة الممتدة عبر عقود بين البلدين الصديقين، مشيراً فى هذا الإطار إلى حرص مصر على مواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها فى مختلف مجالات التعاون المشترك. وشهد اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى عدد من المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا والأزمات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، حيث أوضح السيد الرئيس فى هذا الصدد أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة فى تسوية الأزمات التى تشهدها المنطقة والتى تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن جهود مصر تهدف إلى السعى لتحقيق الحلول السياسية بالمقام الأول ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، باعتبار ذلك هو السبيل الفعال للتصدى للعناصر والتنظيمات الإرهابية التى تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار، كما تطرّق اللقاء إلى الجهود الجارية لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط.
زعماء السياسة الأمريكية: نقدّر روح القيادة لدى الرئيس المصرى
كما التقى الرئيس السيسى وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن بمقر البنتاجون فى واشنطن، والذى عبّر عن تشرفه بزيارة الرئيس لمقر «البنتاجون»، مؤكداً التقدير البالغ لجهود الرئيس الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية لتحقيق الأمن والاستقرار والتهدئة، ليس فقط فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بل على المستوى العالمى، وتجاه مختلف القضايا والأزمات الدولية، وذلك امتداداً لدور مصر التاريخى السبّاق فى إرساء ونشر ثقافة السلام والعيش المشترك فى المنطقة، وهو الدور المهم جداً للولايات المتحدة التى تعول عليه وتدعم قدراته.
قادة الحزب الجمهورى: مصر حليف رئيسى لنا فى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية
وشارك الرئيس السيسى فى إفطار عمل مع عدد من القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى، حيث أكد الرئيس استراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، معرباً عن تقدير مصر للدور الذى يقوم به مجلس النواب الأمريكى فى تعزيز الشراكة بين البلدين. وأعربت القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مؤكدين أن مصر تمثل حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، معربين عن التقدير لدور مصر المحورى كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية، إلى جانب جهود مصر الناجحة فى التصدى لخطر الإرهاب والفكر المتطرف، وإرساء مفاهيم التسامح الدينى، ومساعيها المتزنة الرشيدة بقيادة الرئيس للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التى تمر بها المنطقة. واستقبل الرئيس السيسى قادة المنظمات اليهودية الأمريكية، حيث أكد لهم أن حل القضية الفلسطينية سيمثل خطوة عملاقة فى تاريخ المنطقة، ويغير تماماً من واقعها المتأزم، لتبدأ مرحلة جديدة من السلام والتعاون والتنمية والتعايش السلمى. أيضاً استقبل الرئيس السيسى رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى، وأكد الرئيس السيسى خلال اللقاء مواقف مصر الثابتة تجاه الأزمة الليبية.
الرئيس الشرفى لبرلمان البحر المتوسط: مبادرات الرئيس السيسى ستُحدث نقلة استثمارية وحضارية لأفريقيا
فى هذا السياق، أكد النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب والرئيس الشرفى لبرلمان البحر المتوسط، أهمية اللقاءات التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى ومدى حرص الرئيس على النهوض بالقارة الأفريقية من خلال خلق العديد من المشروعات التنموية، فهناك العديد من المشروعات اللوجيستية والمجمعات الصناعية التى تعمل عليها مصر، مؤكداً أن الرئيس السيسى يؤمن بوضع رؤى محددة فى تحقيق التنمية، وهو ما فعله خلال السنوات الأخيرة فى خلق نهضة لم تحدث من قبل فى ظل ظروف عالمية صعبة. وأضاف أبوالعينين: «لقد كانت أفريقيا من أكثر القارات التى عانت من الأزمات الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وزيادة عبء المديونية وارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرات التغير المناخى»، ووصف أبوالعينين أفريقيا بأنها قارة المستقبل من خلال إمكانية أن تكون سلة غذاء العالم والوطن الجديد للطاقة المتجددة. وأكد الرئيس الشرفى لبرلمان البحر المتوسط أن أفريقيا تمتلك فرصاً هائلة فى العديد من القطاعات، سواء فى الطاقة المتجددة أو فى مجال الهيدروجين الأخضر والنفط والغاز وغيرها. وأشار أبوالعينين إلى أن ما تحتاجه أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية هو تغيير التصورات حولها وتسليط الضوء على القارة كوجهة آمنة ومربحة وموثوقة للاستثمار، وأن تطلق حملات لمساعدة الشركات الأمريكية، بما فى ذلك الشركات الصغيرة لمعرفة الفرص والإمكانات الهائلة التى تمتلكها أفريقيا، وأن تقدم حوافز وضمانات تشجيع شراكتها على الاستثمار فى أفريقيا وضرورة التفكير فى عقد اتفاقية تجارة حرة أمريكية أفريقية.