خبراء اقتصاد: العلاقات المصرية - الأمريكية مقبلة على مرحلة مرنة وإيجابية

خبراء اقتصاد: العلاقات المصرية - الأمريكية مقبلة على مرحلة مرنة وإيجابية
- بايدن
- شرم الشيخ
- التغير المناخى
- الولايات المتحدة
- الغاز الطبيعى
- بايدن
- شرم الشيخ
- التغير المناخى
- الولايات المتحدة
- الغاز الطبيعى
جاء إعلان الرئيس الأمريكى، جو بايدن، خلال كلمته فى قمة المناخ، المنعقدة حالياً بشرم الشيخ، أن بلاده ستقدم 500 مليون دولار لتمويل تحوُّل مصر إلى الطاقة النظيفة، بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبى وألمانيا، ليؤكد أن العلاقات المصرية الأمريكية مقبلة على مرحلة مرنة وإيجابية، وأن مصر دائماً جزء من الحل، وقال «بايدن» إن الولايات المتحدة ستقدم أيضاً 150 مليون دولار للدول الأفريقية من أجل التصدى للتداعيات الناتجة عن التغير المناخى.
وبحسب ما تم الإعلان عنه فى القمة قال «بايدن»: «نعمل مع مصر على حجز 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى تخسرهم مصر حالياً عبر الحرق والرياح والتسرب، وبفضل هذا التعاون فإن مصر تصبح قادرة على تحقيق ما وضعته لنفسها كمساهمات محددة وطنياً».
«وفاء»: نجاح المؤتمر أبلغ رد على المشككين في أن مصر جزء من الحل
وقالت الدكتورة وفاء على، أستاذ الاقتصاد والطاقة، إن الرئيس الأمريكى أكد أن الكوكب يواجه عدة مخاطر بسبب التغيرات المناخية، ما يتحتم عليه العمل على خفض الانبعاثات الكربونية التى تسببت فى موجات قيظ واحترار فى العالم كله وضرورة التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأضافت لـ«الوطن» أن «بايدن» وجّه الشكر لمصر لهذه الاستضافة ومنح العالم فرصة للحوار حول التغيرات المناخية من «مصر الأهرامات» الشاهدة على عبقرية البشرية على مدار الألفيات، وقال: «من دواعى إعجاب الولايات المتحدة الأمريكية بملف مصر فى التحول الطاقى فقد رصدت أمريكا 500 مليون دولار لمشروعات مصر الخضراء، إضافة إلى أن هذه الحزمة تساعد مصر فى تعزيز قدراتها لمواجهة التغيرات المناخية». وأشارت «وفاء» إلى أن المؤتمر أبلغ رد للمتشككين على نجاح المؤتمر وتموضع مصر الجيوسياسى فى المنطقة كقوة إقليمية ودولية لها دور ودوماً جزء من الحل.
وأضافت أن الزيارة الأمريكية تؤكد أن مصر هى دولة لها استراتيجية واضحة المعالم وتلعب دوراً محورياً وغيّرت قواعد اللعبة خصوصاً فى ملف الطاقة، وأثبتت للعالم أنه ليس هناك أى تعارض بين النمو الاقتصادى المستدام والتحول إلى الطاقة النظيفة وأن من يستثمر فى مصر يربح الآن وسيربح مستقبلاً وأن مصر إذا قالت نعم فاسمعوها وعلى خلفية الزيارة ستشهد مصر مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الأمريكية أكثر مرونة وإيجابية.
«بدرة»: لولا تحسن البنية التحتية وتوسع المدن اللوجيستية ووجود خطة لتحسين وضع الاقتصاد ما تم جذب الاستثمارات الخارجية
وقال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى، إن قمة المناخ والتوجه الاستثمارى للمشروعات الجديدة المعروفة بالمشروعات الخضراء، مثل مشروعات الطاقة المتجددة، ومشروعات وسائل النقل بالاتفاق بين وزارة النقل والشركات الألمانية للإدارة المشتركة لمشروع القطار السريع الذى يصل بين العين السخنة ومطروح، بالإضافة إلى المدينة الصناعية «السخنة 360»، يدل على أن أبواب الاستثمار تتفتح مع العالم الخارجى وفق آليات الاستثمار العالمى.
وتابع «بدرة» أن مصر تضع لبنة أساسية فى البنية التحتية، وأكد أنه لولا تحسن البنية التحتية وتوسع المدن اللوجستية، إضافة إلى وجود خطة واضحة لتحسين وضع الاقتصاد المصرى، ما تم جذب الاستثمار الخارجى.
وأضاف الخبير الاقتصادى أن مؤتمر قمة المناخ أعطى روحاً ورؤية لشكل استثمارى جديد، مع الحاجة لغرس هذه الروح للقطاع الخاص، ونصح شركات القطاع الخاص بالنظر إلى مجموعة السويدى واتخاذ نفس الطريق، للدفع بالاستثمار داخل مصر، والاستفادة من المردود الإيجابى لزيادة الاستثمار على الموازنة المالية، لما توفره من فرص عمل وعملة صعبة، إضافة إلى وضع مصر فى مصاف الدول التنفيذية للمشروعات العالمية. وأشار إلى أن وجود قادة العالم والمؤسسات العالمية فى مصر، يعطى ثقلاً لمصر فى العالم ويزيد من ثقافة التعاون العالمى، ويؤكد انفتاح الإدارة المصرية على العالم، ودور مصر الكبير فى المشاركة مع العالم فى الملتقى الفكرى والثقافى.