دعم أمريكي لمشروعات الطاقة في مصر.. ومستشار الأمن القومي: بايدن كان فخورا بلقاء السيسي

كتب: محمد علي حسن

دعم أمريكي لمشروعات الطاقة في مصر.. ومستشار الأمن القومي: بايدن كان فخورا بلقاء السيسي

دعم أمريكي لمشروعات الطاقة في مصر.. ومستشار الأمن القومي: بايدن كان فخورا بلقاء السيسي

أكد مسئولون أمريكيون أمس دعمهم لمشروعات الطاقة فى مصر لتقليل الانبعاثات الضارة، المؤثرة على المناخ، مؤكدين وجود توجّه لنقل الغاز من مصر إلى دول قارة أوروبا.

وأكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكى، أن الرئيس جو بايدن كان فخوراً وسعيداً بأن الفرصة سنحت له للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته رئيس البلد المضيف لقمة المناخ فى دورتها الحالية «COP27».

«COP27» من القمم ذات الأهمية الكبيرة

وقال «سوليفان»، فى تصريح أمس، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المتوجّهة إلى كمبوديا، إن «(بايدن) شعر بأنه من المهم جداً حضور بعض القمم ذات الأهمية الكبيرة هذا العام»، مضيفاً أن COP27 كانت أولى تلك القمم، والتى تستضيفها مصر حالياً.

من جانبه، قال أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، إن «الولايات المتحدة تركز على جعل COP27 تستجيب لأولويات واحتياجات أفريقيا، إذ تقع 17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ فى القارة».

«بلينكن»: الولايات المتحدة تركز على جعل قمة شرم الشيخ تستجيب لجميع أولويات القارة الأفريقية

وأضاف «بلينكن»، فى بيان نشرته «الخارجية» عبر موقعها الإلكترونى، أمس، أنه «لهذا السبب انضممت إلى الرئيس جو بايدن فى شرم الشيخ، للإعلان عن المزيد من الاستثمارات الأمريكية للتكيّف مع المناخ فى أفريقيا، والتى تشمل مضاعفة التزامنا متعدّد السنوات بصندوق التكيّف وزيادة الاستثمارات فى أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين الوصول إلى التأمين ضد مخاطر الكوارث للبلدان والمزارعين ودعم برامج تنمية القدرات التى تقودها أفريقيا لإدارة مخاطر المناخ».

وأفاد الوزير بأن هذه الإجراءات تثبت التزام واشنطن بالحلول الاستباقية، مستدركاً أن أزمة المناخ لا يمكن حلها بجهود الولايات المتحدة وحدها، موضحاً: «نحن بحاجة لأن تنفذ كل دولة التزاماتها الحالية بشأن المناخ، وأن تعزّز تلك الالتزامات غير الكافية لتجنّب أسوأ تداعيات تغير المناخ».

ولفت «بلينكن» إلى أنه «فى ضوء إدراك الولايات المتحدة للحاجة الملحة إلى معالجة أزمة المناخ، فقد شاركت واشنطن فى جهد حكومى كامل للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى الخطرة وزيادة طموحات المناخ لدى الدول الأخرى، وتعزيز قدرة الولايات المتحدة والعالم على التكيّف مع بيئة الكوكب المتغيّرة»، مشدّداً على أن تغيّر المناخ يشكل تهديداً وجودياً للناس وكوكبنا بالفعل، إذ تهدّد هذه الأزمة الحياة وسُبل العيش فى ضوء تهجير المجتمعات بسبب الكوارث الطبيعية ونُدرة المياه.

وأضاف أن الولايات المتحدة تبنى فى «COP27» على ما تحقق من نتائج وإنجازات خلال «COP26» بجلاسكو العام الماضى، مما يظهر أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا الطموح، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، مستشهداً بقانون أصدره الكونجرس للحد من التضخم، وهو القانون الوحيد الأكثر أهمية فى التشريع المناخى فى تاريخ الولايات المتحدة، موضحاً أن هذا القانون يضعها على المسار الصحيح لتحقيق هدف «بايدن» الطموح لخفض انبعاثات الولايات المتحدة بنسبة 50 - 52% فى 2030 دون مستويات عام 2005، مما يؤكد عزمنا على الوفاء بالتزاماتنا المناخية لسنوات قادمة.

وأشار إلى أن واشنطن صدّقت كذلك على تعديل «كيجالى» لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، لتنضم بذلك إلى 139 دولة أخرى ملتزمة بخفض استهلاك وإنتاج الهيدروفلوروكربون، لافتاً إلى أن التنفيذ العالمى لهذا التعديل من شأنه أن يؤدى إلى تجنّب ما يصل إلى نصف درجة مئوية من الاحترار بحلول نهاية القرن.

وتابع: «لقد قدّمنا أيضاً التزامات ضخمة لمساعدة العالم على التكيّف مع تغيّر المناخ بخطة الطوارئ الرئاسية للتكيّف، والقدرة على الصمود التى أطلقتها الولايات المتحدة فى COP26، والتى ستساعد أكثر من نصف مليار شخص فى الدول النامية على التكيّف مع المناخ المتغير وإدارته».

وأفاد «بلينكن» بأن واشنطن تعمل مع الشركاء لتوفير الإنذار المبكر والمعلومات المناخية للشعوب، حتى يصبحوا أكثر مرونة فى مواجهة التغيرات، وأيضاً لمساعدة الدول والمجتمعات على تجهيز بنيتها التحتية وأنظمتها المائية والصحية والغذائية على نحو «مقاوم للمناخ».

«كيري»: مصر أعدّت منصة تتحدث عن الطرق المثلى للوصول إلى «صفر انبعاثات»

من جانبه أكد جون كيرى، المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ، التزام الولايات المتحدة بتنفيذ التعهدات الخاصة بها، فى ما يخص مواجهة تغيّر المناخ، موضحاً أن بلاده تركز على هذا الأمر، رغم موجة التضخم التى تشهدها جميع مناطق العالم.

وأضاف «كيرى»، خلال مؤتمر أمس، على هامش قمة المناخ «COP27»: «لدينا فريق عمل يرتبط بكل وكالة حكومية، وأيضاً نحن نعمل على الكثير من المكونات المحلية، والرئيس بايدن تحدث عن الشراكات ونحن نلقى الضوء على ما حدث نتيجة التضخم، وبالتالى نحاول الوفاء بالالتزامات ومساعدة الدول الأخرى فى إطار مواجهة التغيّر المناخى والاستفادة من التكنولوجيا».

وتابع المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ: «الرئيس جو بايدن دعا إلى إجراءات لمواجهة التغير المناخى وتقليل انبعاثات الميثان بحلول عام 2030، ونتابع هذا الأمر فى جميع أنحاء العالم، وتحدثنا عن الجهود التى تنفذها الدول لوقف انبعاثات الكربون، وتوفير الدعم للقطاع الخاص، ونحاول مساعدة الدول الأكثر ضعفاً، حتى تستطيع تحمل الأزمة المناخية، وندعم سلسلة من الشراكات فى شرم الشيخ».

وقال «كيرى» إننا «ندعم مشروعات الطاقة فى مصر، لأنها أعدّت منصة تتحدث عن الطرق المثلى لتقليل الانبعاثات وإيجاد طريق للعالم للوصول إلى صفر انبعاثات، وتقلل استخدام الوقود الأحفورى»، مشيراً إلى أن «هناك توجّه لاستخدام الغاز الذى ينتج فى مصر واستخدامه فى الدول الأوروبية، ومصر التزمت ببناء محطات طاقة شمسية بسعة 10 ميجاوات، بالتعاون مع الولايات المتحدة وألمانيا والبنك الأوروبى».


مواضيع متعلقة