القصة الكاملة لمقتل سيدة بورسعيد.. ابنتها أنهت حياتها بـ15 طعنة وتظاهرت بالحزن

كتب: محمد سيف

القصة الكاملة لمقتل سيدة بورسعيد.. ابنتها أنهت حياتها بـ15 طعنة وتظاهرت بالحزن

القصة الكاملة لمقتل سيدة بورسعيد.. ابنتها أنهت حياتها بـ15 طعنة وتظاهرت بالحزن

لم تدمع عيناها على رحيل والدتها، كانت تتظاهر بالحزن والصرخات، وقفت أمام ضابط المباحث وقت معاينة الشقة ومناظرة جثمان والدتها: «رجعت من برة البيت لقيتها مقتولة»، رواية الفتاة العشرينية سرعان ما ثبت كذبها، مسرح الجريمة والأدلة الفنية كانت تشير إلى أن الفتاة هي من أزهقت روح والدتها بسيل من الطعنات.

تيشرت رجالي

«تيشيرت رجالي» كان الخيط الذي أزاح الغموض عن مقتل سيدة بورسعيد داليا سمير الحوشي، 42 عاما، تعمل مشرفة عمال في مستشفى بورفؤاد العام، حصار فريق البحث الجنائي لابنة الضحية الكبرى عن أسباب وجود هذا «التيشيرت» الرجالي الخاص بشاب من جيرانها بحسبما ذكرت ابنة الضحية الصغرى، اعترفت الابنة الكبرى للمجني عليه بتنفيذ الجريمة بمعاونة جارها وأنهما سددا لها طعنات كثيرة ليتأكدا من موتها في الحال.

ماء مغلي

القسوة والإفراط في العنف كان السمة الغالبة على ابنة سيدة بورسعيد، لم تكتفِ المتهمة بالقتل فأحضرت ماء مغليا في «حلة» وألقته على جثمان والدتها حتى تتأكد من أنها فارقت الحياة وليست في غيبوبة حتى تسرع هي وجارها في التخلص من الجثمان قبل أن يكتشف أمرهما، ووفق اعتراف المتهمة أمس أمام النيابة العامة أنها فوجئت بالجيران بعودة شقيقتها الصغرى فأسرعت بالاستغاثة بالجيران والصرخات قبل صعود شقيقتها الصغرى للمنزل وادعت أنها اكتشفت الجريمة.

دور الابنة الصغرى 

3 دقائق فقط هي مدة تنفيذ الجريمة بحسب اعتراف المتهمة وشريكها أمام فريق البحث الجنائي، وأن الابنة العاقة هي من كانت تمسك بوالدتها بينما كان شريكها في الجريمة يوزع الطعنات في جسدها بسكين المطبخ حتى خارت قواها وسقطت على الأرض جثة هامدة، بينما وقف المتهمان فوق الجثمان للإسراع في التخلص منه لكن مصادفة عودة الابنة الصغرى حالت دون ذلك.

وقررت النيابة العامة حبس ابنة سيدة بورسعيد الكبرى وجارها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد.

الإعدام شنقًا.. العقوبة المتوقعة

يقول الخبير القانوني سمير عبد العظيم، المحامي بالنقض، إن عقوبة المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد بمعاونة جارها هي الإعدام وفق نص قانون العقوبات: «يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى».

وأضاف عبد العظيم، في حديثه لـ«الوطن»، أن القانون يشرح تفاصيل العقوبة: «تقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى».


مواضيع متعلقة