سيكولوجية المرأة الحامل تؤثر على الجنين

سيكولوجية المرأة الحامل تؤثر على الجنين
يختلف شعور المرأة في الحمل من واحدةً إلى أخرى، وفقًا للمرحلة العمرية، ورغبة كل امرأة في الحمل، هذه الحالة تعرف بسيكولوجية الحمل التي تعتمد على الاتجاهات اللاتي تتبناها المرأة نحو الحمل، كما تعتمد هذه الاتجاهات بدورها على العوامل التالية :
1- الإحساس بالهوية الأنثوية: فكلما كانت متقبلة لدورها الأنثوي، و فخورة به، كلما كانت فرحة بالحمل، وفخورة به أيضًا، مما يجعل فترة الحمل من أجمل الفترات رغم المتاعب الجسدية.
أما المرأة الكارهة لدورها الأنثوي، فإنها تعاني معاناة شديدة فتجدها كثيرة الشكوى من الأعراض الجسدية والنفسية طوال فترة الحمل، ما يسبب الإجهاض التلقائي لديها .
2- وعن المعتقدات السائدة حول الحمل، والولادة تقول دكتورة هبة العيسوي، استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن بعض السيدات ينظرن للحمل على أنه حدث فيسيولوجي طبيعي كسائر الأنشطة الجسمية، لذلك يتفاعلن معه ببساطة، وأخريات تكون لديهن معتقدات سخيفة عن الحمل، والولادة، مثل "دخول روح في روح"، "خروج روح من روح"، فهذه المعتقدات تجعل المرأة في حالة توتر، وقلق طوال مدة الحمل .
3- توقيت الحمل: الحمل في بداية الزواج يكون مصاحب بفرحة، وغبطة، واستقبال إيجابي، في حين الحمل لدى المرأة التي شارفت على الأربعينات من عمرها، لا يتلقى بنفس الفرحة بل العكس، تزعج الزوجة، وتخجل عن البوح بحملها للناس.
4- التخطيط للحمل: كلما كان الحمل مخططًا له، ومتوقع حدوثه، كلما كان استقباله مريحًا، أما الحمل المفاجئ فربما يقابل بالإنكار، والرفض.
5- الرغبة في الحمل: إن المرأة العقيم التي انتظرت الحمل سنوات عديدة، تستقبل حملها بفرحة كبيرة، وتنسى معها المتاعب التي صادفتها، أما المرأة التي تعان من كثرة الأطفال، فإنها تصدم بخبر حمل جديد، ولا ترغب فيه لظروف ربما تكون صحية، أو اجتماعية، أو نفسية، وهنا تحذر العيسوي أن الجنين يشعر برغبة أمه به أو عدم رغبتها في إنجابه، من خلال مواد كيميائية، والحمل الغير مرغوب فيه ينتج عنه في الغالب طفلاً مضطرب نفسيًا.
-6العلاقة بالزوج: كلما كان الزوج محبوبًا كلما كان الحمل مرغوبًا، وعلى العكس المرأة التعيسة في حياتها الزوجية، تشعر بأن الحمل عبئًا ثقيلاً عليها، فتشعر أنها تحمل جزءًا من هذا الزوج المرفوض، وتدخل في صراع بين الرفض، والقبول بدافع غريزة الأمومة، وبين الرفض بسبب الزوج، طوال فترة الحمل من خلال ما سبق.
ويتضح لنا أنه كلما كانت هذه الاتجاهات إيجابية في مجملها، فالحمل يعتبر تحقيق وتأكيد للهوية الأنثوية، حيث تشبع الأم حاجاتها النرجسية الأساسية، أما إذا كانت الاتجاهات نحو الحمل سلبية، فيسود المرأة مشاعر الرفض، والاشمئزاز، والخوف من الولادة، وقد يحدث إجهاض، لذلك تنصح هبة السيدات قبل التفكير في الحمل لابد أن تكون مؤهلة نفسياً لاستقبال الطفل هي وزوجها، كي ينعموا بطفل سوي نفسياً.