صلاح نظمي شرير السينما.. عاش في كوبري القبة وتوفي حزنا على زوجته الأرمينية

كتب: صفية النجار

صلاح نظمي شرير السينما.. عاش في كوبري القبة وتوفي حزنا على زوجته الأرمينية

صلاح نظمي شرير السينما.. عاش في كوبري القبة وتوفي حزنا على زوجته الأرمينية

بملامح وجه تشبه شخصيته القوية الجادة، تميز الفنان صلاح نظمي، في أدوار الشر، الذي يعد أحد العلامات البارزة في السينما، إذ قدم ما يزيد على 300 عمل فني، كان دوره في معظمها يدور حول الرجل الشرير، أو ثقيل الدم الذي يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته، وعلى الرغم من ذلك إلا أن حياته الشخصية، كانت خلاف ذلك فلم يحب في حياته سوى زوجته الأرمينية والتي ظل على علاقة بها حتى وفاته.

اتسمت حياة الفنان صلاح نظمي، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، بالهدوء والبساطة والجد والمثابرة والاجتهاد في العمل، فحينما كان يعود للمنزل، يفضل الصمت ولا يتطرق للمزاح أو الثرثرة، وفقا لما ذكره نجله في حوار سابق: «لما كانت الغزالة تبقى رايقة وعامل دور حلو، يهزر معايا ويقعدني جنبه يسألني على دراستي».

قصة زواج الفنان صلاح نظمي من فتاة أرمينية

قدم الفنان صلاح نظمي من الإسكندرية، واستقر في منطقة كوبري القبة، وفيها التقي الأرمينية أليس يعقوب، لأول مرة، وتزوجها بعد أن طلبها من شقيقها في 9 أكتوبر عام 1951، وشهد الأخوان شكري وصلاح سرحان، على عقد زواج صلاح نظمي من زوجته الأرمينية، وفي محاولة من شكري سرحان للتأكد من مشاعر الزوجة طلب من «نظمي» أن يدعوها للإسلام، فما كان منها إلا أن وافقت قائلة: «سأفعل ذلك من أجلك»، وغيرت اسمها إلى رقية نظمي، على اسم والدة زوجها، وبعد عام أنجبا ابنهما الوحيد حسين، الذي أصبح فيما بعد مخرجًا تلفزيونيًا.

مرت الحياة هادئة بين الزوجين، فالشر والقسوة التي جسدهما في فنه لم يتسللا إلى حياته، فعندما مرضت زوجته لمدة 30 عامًا، كان بجانبها يرعاها ورغم أنها طلبت منه الزواج من أخرى إلا أنه رفض لشدة حبه لها، وظل ينفق على علاجها حتى توفيت، وسيطر عليه الحزن والاكتئاب حتى توفي حزنا عليها بعدها بعامين في الـ16 ديسمبر عام 1991، عن عمر يناهز 73 عامًا.

مسيرة فنية حافلة بالأعمال المهمة

وخلال مسيرته الفنية التي بدأت منذ تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1946، قدم العديد من الأعمال الفنية والتي من بينها: «حب ودلع، عصابة حمادة وتوتو، على باب الوزير، اتنين على الطريق، الجحيم، أبي فوق الشجرة، شيء من الخوف، الرجل الثاني، الخيط الرفيع، الأوفوكاتو»، وغيرها من الأعمال الهامة.


مواضيع متعلقة