البابا تواضروس: كلما اقتربنا من الكلمة المقدسة تستنير أعيننا

كتب: مريم شريف

البابا تواضروس: كلما اقتربنا من الكلمة المقدسة تستنير أعيننا

البابا تواضروس: كلما اقتربنا من الكلمة المقدسة تستنير أعيننا

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

«حكمة الأصوام في كنيستنا»

استكمل البابا السلسلة التعليمية الجديدة «حكمة الأصوام في كنيستنا»، وتناول جزءًا من الأصحاح السادس في إنجيل متى، والذي يقول: «سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ»، موضحًا بعض الصفات التي تخص العين، مثل أنها تبين طبيعة الإنسان وتعتبر نافذة لما يحدث داخله، كما أنها مدخل للمعرفة، لأن 75% من المعلومات التي يستقبلها تكون من العين.

وأضاف البابا، أن العين تتكون من بعض الأعضاء مثل الجفن، وفي هذا يقول الكتاب المقدس: «لِتَنْظُرْ عَيْنَاكَ إِلَى قُدَّامِكَ، وَأَجْفَانُكَ إِلَى أَمَامِكَ مُسْتَقِيمًا»، لافتا إلى القول المأثور بأن «العين عليها حاجب»، موضحا أن الله خلقه لجمال العين، والحاجب المنخفض علامة الاتضاع، إذ يقول الكتاب المقدس: «جِيلٌ مَا أَرْفَعَ عَيْنَيْهِ، وَحَوَاجِبُهُ مُرْتَفِعَةٌ. جِيلٌ أَسْنَانُهُ سُيُوفٌ، وَأَضْرَاسُهُ سَكَاكِينُ، لأَكْلِ الْمَسَاكِينِ عَنِ الأَرْضِ وَالْفُقَرَاءِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ»، كما تحتوي على الحدقة، والأهم هو الدموع لأنها تعبر عن مشاعر الإنسان.

استنارة العين

وأوضح: «كلما اقتربنا من الكلمة المقدسة أعيننا ستستنير، (وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ) كما جاء في سفر المزامير».

ولفت بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أنه يجري تناول قضية إصلاح العين في آحاد الصوم الكبير، من خلال الأحد الأول الذي يتحدث عن العين البسيطة، والأحد الثاني الذي يتحدث عن قناعة العين، والثالث الذي يتناول قضية العين المتحننة والتائبة، والمتضعة، ثم الرابع الذي يناقش قضية العين المتسامحة، والخامس عن العين الخادمة، والسادس عن النقاوة في الرؤية، والسابع عن العين السماوية، كما يقول الكتاب المقدس «أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ».

وأوصى البابا بوضع صورة المسيح المصلوب أمامنا دائمًا، من أجل تحريك المشاعر والدموع لتنقية القلب والفكر، وبالصلوات الدائمة والعين المرفوعة نمتلك العين النقية والرحيمة.


مواضيع متعلقة