«فتحي» 60 سنة في بيع الصحف ولسة مكمل: «مقدرش استغنى عن ريحة الورق»

كتب: مصطفى عنز

«فتحي» 60 سنة في بيع الصحف ولسة مكمل: «مقدرش استغنى عن ريحة الورق»

«فتحي» 60 سنة في بيع الصحف ولسة مكمل: «مقدرش استغنى عن ريحة الورق»

في كشك خشبي يبدو عليه آثار وتقلبات الزمن، يجلس فتحي المرسي، صاحب الـ82 عاماً، وقد تمكن الشيب منه، بينما ترتسم الابتسامة على وجهه، يبدو شارداً في ذكريات الزمن الجميل، حيث يستقبل الزبائن لبيع الصحف، الذي يعمل في بيعها منذ أكثر من 60 عاماً.

«المرسي» أقدم بائع صحف في كفر الشيخ

يعتبر «المرسي»، أقدم بائع صحف في محافظة كفر الشيخ، يعمل بها منذ ستينيات القرن الماضي، وعاصر الكثير من الأحداث، ورغم كبر سنه، إلا إنه لم يتوقف عن مهنته التي أحبها: «رحلتي بدأت من الستينيات، كنت شغال موظف إداري في مصلحة حكومية، وفاتح كشك لبيع الجرايد، وزوجتي كانت بتقعد في الكشك تبيع مكاني لحد ما آجي من الشغل أستلم منها، ولما طلعت معاش سنة 2003 فضلت شغال في بيع الجرايد لحد دلوقتي عشان بحب ريحة الورق ومقدرش استغنى عنها وعمري كله قضيته بين الجرايد، وربيت منها 3 بنات»، وفق حديثه لـ«الوطن».

«المرسي»: الصحف تُعاني من ضعف الإقبال

يرى «المرسي»، ابن مدينة بيلا، أنه لم يعد هناك إقبال على شراء الجرائد الورقية كالسابق: «الجرايد زمان شغلها كان أحسن، ودلوقتي ماشية بالزق، بقة فيه مرتجعات كتير، بسبب ضعف الإقبال، كنت بفتح من بعد الفجر حتى الساعة الثانية ظهراً، كانت الناس مهتمة بمتابعة أخبار الحروب، وكان معظم زبايني من الفلاحين».

اضطر «المرسي»، إلى تزويد كشكه ببعض مستلزمات البقالة لبيعها للمواطنين وذلك لضعف الإقبال على الجرائد: «ببيع بقالة بجانب الجرايد لأن مفيش زبون، لكن في جرايد محددة الناس بتشتريها، زي الوطن، الناس بتحب المضوعات المتميزة».

الرجل يتمنى رحلة عُمرة 

يتمنى «المرسي»، أن يختم حياته برحلة عُمرة بعد كفاح امتد لأكثر من نصف قرن: «نفسي أعمل عُمرة وكمان أعمل عمرة للمرحومة زوجتي لأنها تعبت معايا أوي، وربنا يسترها معانا جميعاً وميحوجش حد لحد يا رب».


مواضيع متعلقة