حكاية جريمة كفر الشيخ.. الابن تخلص من والديه وشقيقه: طعن والده على سجادة الصلاة

كتب: محمود الجارحى ومريم جاد

حكاية جريمة كفر الشيخ.. الابن تخلص من والديه وشقيقه: طعن والده على سجادة الصلاة

حكاية جريمة كفر الشيخ.. الابن تخلص من والديه وشقيقه: طعن والده على سجادة الصلاة

«لقد كان حادثا بشعا، ما أقدم عليه الجاني، أمرا مفزعا».. هذه الكلمات قالها المحقق لسكرتير النيابة بمجرد وصوله الى مسرح جريمة قتل مزراع وزوجته ونجليهما، داخل منزل مكون من طابق واحد، في مركز قلين، بمحافظة كفر الشيخ، توقف المحقق عن حديثة عندما شاهد «الأب»، مذبوحا  واستكمل المحقق حديثه قائلا: «الجاني نفذ جريمة قتل الأم والابن والأب وفر هاربا في هدوء». 

كان المحقق قد حضر الى مسرح الجريمة صباح يوم الثلاثاء، الموافق 15 نوفمبر الماضي، بعد أن تلقت أجهزة الأمن بمديرية كفر الشيخ، بلاغا من موظف يفيد بالعثور على جثة شقيقه وزوجته وابنهما مقتولين داخل منزلهم، بمركز قلين، وحضر ضباط المباحث والأدلة الجنائية، بصحبة محقق النيابة، لفحص مسرح الجريمة بالكامل، واستمر البحث قرابة 4 أيام  حتى ألقي القبض على مرتكب الجريمة البشعة وجاءت التفاصيل، من خلال تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة كالتالي:  

الجاني داخل المنزل بطريقة مشروعة.. نفذ الجريمة أثناء صلاة العشاء 

بمجرد وصول الضباط، إلى مكان الواقعة، فرضت القوات كردونا أمنيا، في محيط مسرح الجريمة، وبدأ فريق من المباحث في مناقشة، شقيق الأب، الذي اكتشف الواقعة، وأيضا كان هناك فريقا من المباحث يجري مناقشة، لعدد من الجيران وقائدي السيارات، ورواد المنطقة، لمعرفة أي معلومات تقودهم لتحديد هوية المتهم، أيضا كان هناك فريق من الضباط يفحص الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، بينما كانت فريق المباحث تنفذ خطة البحث عن القاتل، كان محقق النيابة يناظر الجثامين ويعاين مسرح الجريمة، والذي كان عبارة عن «منزل يقع على دور واحد مكون من شقتين، إحداهما عثر على جثة الأم  وتدعي «أنيسة. س. أ»، 75 سنة وابنها، ويدعي محمد 45 سنة، والأخرى عثر بداخلها على جثة الأب، ويدعي «جلال. م» 80 سنة، مدرس على المعاش، بينما استخدم منفذ الجريمة،  سلاحا أبيض - سكينا، مما يشير إلى أنه دخل المنزل بطريقة مشروعة، ثم دخل الشقة الأخرى وتخلص من الأب».

ورحجت المعاينة أن المتهم، تخلص من سلاح الجريمة لعدم العثور عليه أثناء فحص مكان الواقعة، وقررت النيابة آنداك عرض الضحايا على الطب الشرعى لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وصرحت بالدفن، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

الابن وراء المذبحة.. تخلص من والديه وشقيقه وفرا إلى الإسكندرية 

غادر المحقق مسرح الجريمة، ولكن لم يغادر فريق البحث، واستمر في البحث عن القاتل من خلال فحص الكاميرات ومناقشة الشهود، وتبين، أن الأب ليس له أب خلافات مع أحد تستدعي قتله، وانها معروف عنه السمعة الطيبة بين الجيران.

استمر تفريغ الكاميرات ومناقشة الجيران وأسرة الضحايا على مدار 27 يوما، حتى توصلت الشرطة إلى إحدى الكاميرات القريبة من موقف السيارات، ورصدت ظهور ابن الضحايا في وقت ىمعاصر للجريمة، ثم غادر وعاد مرة إلى الإسكندرية، حيث يقيم في إحدى الشقق السكنية هناك، وتم عرض تلك المعلومات على محقق النيابة، الذي أصدر قرارا بضبطه وإحضاره، لمناقشته حول ما جاء في التحريات، وانطلقت مأمورية من المباحث، وتمكنت من ضبط المتهم داخل شقته في إسكندرية، وتم اقتياده الى مديرية كفر الشيخ، وبمناقشته، اعترف بارتكاب الواقعة والتخلص من سلاح الجريمة في «مصرف» قبل عودة مرة أخرى للإسكندرية.

«قتلتهم وارتاحت» 

وأدلى المتهم بارتكاب المذبحة الأسرية، باعترافاته أثناء استجوابه في محضر الشرطة قائلا: «إحنا في بينا خلافات بسبب فلوس وورث، وحصلت مشكلة من فترة، وأنا قررت انتقم منهم، يوم الواقعة كان يوم الخميس اللي فات، ليهم البيت، ومحستش بنفسي غير وأنا بقتلهم انتقاما منهم».. 

أضاف المتهم: «مكنتش عارف أعمل إيه.. دخلت الحمام نضفت هدومي، والسكينة.. وبعدين اخدتها رميتها في المصرف قبل ما أركب ميكروباص الإسكندرية وارجع شقتي تاني.. قتلتهم وارتاحت.. مكنش فيهم حد عايز يساعدني».

وقررت  الشرطة إحالة المتهم للنيابة التي باشرت التحقيقات، واعترف بتفاصيل الواقعة، أثناء إجراء معاينة تصويرية ومحاكاة للجريمة، وقررت  حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات ونسبت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص، وما تزال التحقيقات مستمرة.


مواضيع متعلقة