مركز الأهرام للدراسات: القمة العربية الصينية ترجمة لسياسة الحياد الإيجابي لمصر

مركز الأهرام للدراسات: القمة العربية الصينية ترجمة لسياسة الحياد الإيجابي لمصر
قال الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دلالة القمة العربية الصينية التي يترقبها العالم خاصة الدول الكبرى كأمريكا، تعكس العديد من الأمور أبرزها حيوية وقوة المنطقة العربية ليس فقط على الجانب السياسي والاستراتيجي بل الاقتصادي أيضًا، لأن تلك الدول تمتلك رؤى طموحة وضخمة والجميع يتسابق في تشبيك العلاقات الاقتصادية معها في إطار التعافي الاقتصادي العالمي.
التجربة الصينية تعكس التوجه للشرق
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» من تقديم الإعلامية منة فاروق عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن التجربة الصينية لها أهمية كبيرة لأنها تعكس التوجه للشرق، إلى جانب ترجمة سياسة الحياد الإيجابي الذي تتبناه مصر وسط هذا الاستقطاب العالمي والتوترات الدولية، فضلًا عن بناء شراكات مع كل القوى الدولية والاقتصادية الفعالة في الاقتصاد الدولي من دون الإنحياز أو استتبدال قوى على حساب أخرى.
استعادة التعافي الاقتصادي هدف أساسي
وتابع، أن الأزمات الحالية المتتالية التي يشهدها العالم من تداعيات سلبية لأزمتي كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن استعادة التعافي الاقتصادي أصبح الهدف الأساسي، وذلك لن يتحقق من خلال الصراعات والحروب واستنزاف الموارد الطبيعية والبشرية بل بالبناء والتعاون وفق إطار المزايا النسبية والنفع المتبادل، موضحًا أن تلك الرؤية تحكم السياسية المصرية والعربية كالسعودية والإمارات.
وأشار خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إلى أن العالم يشهد تيارين متناقضين كبيرين هما الصراعات والحروب والتوترات في مواجهة التنمية والبناء والتعاون والانفتاح على التجارب التنموية، موضحًا أن التيار الأول له تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي في أمن الطاقة والغذاء وغيرهما كالأزمة الروسية الأوكرانية، أما التيار الآخر كالذي يحدث في مصر وبعض الدول العربية كالتجربة الصينية التي لها أهمية كبيرة.