استشاري نفسي توضح تأثير الهواتف الذكية على الأطفال.. تسبب التوحد

كتب: تقى حسين

استشاري نفسي توضح تأثير الهواتف الذكية على الأطفال.. تسبب التوحد

استشاري نفسي توضح تأثير الهواتف الذكية على الأطفال.. تسبب التوحد

دائما ما تحذر الأبحاث والدراسات العلمية، من تعرض الأطفال للأجهزة الإلكترونية، فقبل عدة سنوات كان الخبراء يحذرون من التأثير السلبي للتليفزيون على الأطفال، الذي قد يلحق بهم بعض الأضرار كالميل للعنف، والتأخر العقلي، وحديثًا منذ انتشار الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وتوافرها في أيدي الأطفال، زادت الدراسات التي تحذر منها وخطورتها على الصحة العقلية للصغار.

وعلى النقيض، أشارت دراسة أمريكية صدرت حديثًا، إلى أن الهواتف الذكية تساعد على تنمية مهارات الأطفال قبل سن المدرسة، وأنها تكسبهم خبرات مختلفة، بحسب موقع «سكاي نيوز العربية».

التوحد المكتسب

«كثرة جلوس الطفل على الأجهزة، تجعله منعزلًا عن المحطين به، مكتفيا بالعالم الافتراضي، الذي يعيش به الطفل من خلال تلك الهواتف، وتسمى تلك الحالة بالتوحد المكتسب»، بهذه الكلمات علقت الدكتورة شيرين الدرديري، استشاري الصحة النفسية وأستاذ علم السلوكيات، خلال حديثها لـ«الوطن»، على تأثير الهواتف الذكية على المهارات الاجتماعية لدى الطفل، مؤكدة أن مدة تعرضه لتلك الأجهزة يجب ألا تزيد عن ساعتين منقسمة على مدار اليوم.

وأضافت أن الطفل عند تعرضه لمدة طويلة للهواتف والأجهزة الذكية، يكون من الصعب عليه التكيف مع الأشخاص، ففي وجود تجمع حوله يظهر انزعاجًا شديدًا، ويلجأ  لغرفته أو لأي مكان يكون فيه وحيدًا، لذلك لا يجب أن يمتلك الطفل جهازًا خاصًا به إلا بعد بلوغه سن العاشرة، ويظل أيضًا تحت مراقبة أسرته، ويخضع هاتفه لخاصية الحماية الأسرية، لحجب أي محتوى غير مناسب لعمره.

وأشارت إلى أنه يمكن الاستعانة بالهواتف لمدة نصف ساعة يوميًا، لتعليم الطفل الحروف والأرقام بشكل مسلٍ على سبيل المثال.

التأثير على العصب البصري

كما أوضحت «درديري» أن التأثير السلبي للهواتف الذكية لا يتوقف عند المهارات الاجتماعية والسلوكية للطفل فقط، بل أيضًا تؤثر على العصب البصري، خاصة في السن المبكرة، لأن العصب البصري يكون غير مؤهل في هذا السن لمشاهدة العناصر المعروضة على شاشة الهاتف الذكي، كونها تتحرك بسرعة كبيرة وبأشكال مختلفة.


مواضيع متعلقة