دراسة بريطانية تحذر: أطفال الدول الفقيرة الأكثر تضررا من «كورونا»

دراسة بريطانية تحذر: أطفال الدول الفقيرة الأكثر تضررا من «كورونا»
بعد مرور أكثر من عامين على ظهور جائحة فيروس كورونا، إلا أن آثارها السلبية لا زالت تكشفها الدراسات العلمية يوما بعد يوم، فتصدر بين الحين والاخر، الأبحاث التي تدرس أضرار الوباء في جميع مناحي الحياة.
وأفادت دراسه صادرة من جامعة كامبردج البريطانية، أن وباء كورونا آثر سلبيا على المهارات الاجتماعية للأطفال، وخاصة الأطفال في الدول الفقيرة، والمنتمون إلى أسر فقيرة.
وذكرت الدراسة، أن تأثير كورونا ظهر في انخفاض قدرة هؤلاء الأطفال على التحدث مع أو أمام الآخرين، والاندماج بشكل عام مع المجتمع، مرجعة الأمر إلى غلق المدارس أثناء الحجر الصحي، وفقا لموقع «سكاي نيوز العربية».
كما أشارت الدراسة إلي فقدان الأطفال الثقة التي كانوا يتمتعون بها قبل الجائحة، موضحة أن الجانب العاطفي لأولئك الأطفال تضرر أيضا، مما نتج عنه عدم قدرتهم ورغباتهم لتكوين أصدقاء، وأكد الباحثون أن ذلك التراجع أدي الي انخفاض مستواهم الدراسي ومداركهم.
الأطفال المنتمون إلى الدول الفقيرة أكثر عزلة
وعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي على الدراستين قائلًا «بالطبع أكثر الأشخاص، وخاصة الأطفال المتأثرين بالحجر الصحي هم المنتمون إلى لطبقات الفقيرة».
وأوضح «فرويز» في حديثه لـ«الوطن» عن التأثير النفسي، الذي خلفته جائحة كورونا على أطفال الطبقات أو الدول الفقيرة، موضحا أن مقدار الوعي الثقافي للأسرة يشكل فارقًا كبيرًا في نسبة الضرر، الذي وقع علي أطفالهم.
وأوضح أن نظام التعليم عن بعد الذي طبقته معظم الدول ساهم بشكل كبير في الحفاظ علي المهارات الاجتماعية والعاطفية لدي الأطفال، مشيرًا إلى استمرار تواصلهم عن طريق شبكة الإنترنت مع الأشخاص لم يقطع ممارساتهم لمهاراتهم الاجتماعية.
أطفال الدول الفقيرة
وذكر «فرويز» أن بعض الدول لديها فقر اقتصادي كبير، منعها من تطبيق نظام التعلم والدراسة عن بعد، الأمر الذي جعل الأطفال في هذه الدول يفقدون مصدر تواصلهم مع الآخرين بالمكوث خلال الحجر الصحي بالمنزل، وعدم ذهابهم إلى لمدارس، والاحتكاك مع أفراد أسرهم فقط، ما ولد لديهم بالشعور بالاكتفاء وعدم الحاجة لتكوين صداقات، لافتًا إلى أن هذا الأمر يؤثر على مستوى ثقافاتهم ووعيهم ويجعله محدودًا.