مصر والسعودية.. طريق واحد للتكامل العربي

مصر والسعودية.. طريق واحد للتكامل العربي
تعد العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية من ركائز العمل العربى المشترك، إذ يمثل البلدان، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك سلمان بن عبدالعزيز، حجر الزاوية بالنسبة لقضية الأمن القومى العربى، وأساساً لاستقرار وأمن المنطقة بأسرها، ومنذ نشأة العلاقات المصرية السعودية، أصبح التنسيق بين البلدين ضرورة لمواجهة التحديات العربية، إذ شكلت «القاهرة والرياض» قاطرة الاعتدال والتحديث فى المنطقة، والحفاظ على هويتها، وكذلك الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية، ومنع التدخلات الخارجية التى تمس سيادة الدول واستقلالها، أو تستهدف خلخلة أمنها، والعلاقات المصرية السعودية لها تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة فى عمق التاريخ، وقد ساهمتا مع خمس دول عربية أخرى فى تأسيس جامعة الدول العربية.
وبلغت علاقات البلدين أوجَها فى عهد الرئيس السيسى والملك سلمان، حيث تعددت الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وشهدت توافقاً فى الرؤى حول سبل وآليات التعامل مع تحديات المنطقة التى شهدت أزمات غير مسبوقة وصلت إلى محاولة تهديد وحدة بعض الدول العربية، مثل العراق واليمن وسوريا وليبيا، كما شهدت تلك المرحلة تنسيقاً بين البلدين فى مكافحة التطرف والإرهاب، كما قادت الدولتان حملات للتصدى لمحاولات استغلال الدين سياسياً ومساعى القوى المتطرفة والرجعية لادعاء احتكارها التحدث باسم الدين.
وعلى الجانب الأمنى، فهناك تنسيق على أعلى مستوى سواء فى التدريبات العسكرية المشتركة أو فى التعاون الأمنى، واقتصادياً ارتفعت قيمة التبادل التجارى بين البلدين إلى 9.1 مليار دولار العام الماضى، بزيادة نسبتها 62.1% عن 2020.