الصحف السعودية تحتفي بتطور العلاقة بين بكين والرياض.. نموذج للاستقرار

الصحف السعودية تحتفي بتطور العلاقة بين بكين والرياض.. نموذج للاستقرار
تناولت صحف سعودية، اليوم، مراحل تطور العلاقات السعودية الصينية في السنوات الأخيرة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين الذي انتهى بعقد ثلاث قمم على أرض العاصمة الرياض هي: «السعودية - الصينية»، «الخليجية- الصينية»، و«العربية - الصينية»، وسط ظرف عالمي معقد ودقيق، يحتاج العالم فيه أن يكون أكثر عقلانية، وأكثر تفاهماً لتجنب خطر الانزلاق إلى متاهات اختلاف المصالح الدولية.
وأكدت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها، التي جاءت تحت عنوان «أرض القمم»، أن السعودية أرض سخية وتثمر الخير للجميع، وأن انعقاد ثلاث قمم في عاصمتنا الرياض أمر واقعي جداً، فالرياض قبلة لكل من أراد أن يعمل بتجانس وتفاهم، وسط حوار يؤدي إلى نتائج ملموسة تحقق الفائدة للجميع، لافتة إلى أن العلاقات السعودية الصينية شهدت مؤخرا تقدما في جميع المجالات.
المملكة شريك استراتيجي للصين
وأكدت أن المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا للصين، وتلتقي رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق الصينية في اتجاه واحد، يجعل من التنمية والمصالح المشتركة أساساً للتعامل في ظل احترام متبادل للاختلاف، ما جعل العلاقات الثنائية تتطور بوتيرة متسارعة، كونها بُنيت على أهداف واضحة.
واختمت الصحيفة بقولها إن اجتماع القيادة السعودية بالرئيس الصيني، ثم اجتماعه بالقادة الخليجيين والعرب يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المكثف في مجالات عدة، تعود بالنفع على جميع أطرافها، كما أن القمم تنعقد وسط ظرف عالمي معقد ودقيق، يحتاج العالم فيه أن يكون أكثر عقلانية، وأكثر تفاهما لتجنب خطر الانزلاق إلى متاهات اختلاف المصالح الدولية.
مصالح كبيرة في مرحلة تاريخية مهمة
ومن جانبها، قالت صحيفة «البلاد» في افتتاحيتها بعنوان «مصالح كبيرة» في مرحلة تاريخية مهمة، إن العلاقات السعودية الصينية، تشهد قوة دفع نوعية للتعاون المشترك الذي تعكسه الأرقام الضخمة، ورؤية استراتيجية بآفاق رحبة للشراكة والتعاون الاقتصادي الحافل بالفرص، في ظل مواءمة استراتيجيات التنمية السعودية الصينية، ومبادرة «الحزام الاقتصادي وطريق الحرير»، المنسجمة مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها الطموحة التي تستثمر كل المقومات الكبيرة للوطن كمركز لوجستي عالمي، وأهمية التعاون الصيني والاستثمار في الإنجازات التنموية الملهمة في المملكة، وما توفره من فرص عظيمة.
علاقة «الرياض – بكين» نموذج للاستقرار
واختتمت قائلة إن علاقة «الرياض – بكين»، نموذج للاستقرار والتطور المتسارع، لما تتسم به من ركائز قوية من الصداقة الراسخة والمصالح الاقتصادية الضخمة، فضلا عن القواسم الحضارية العريقة التي تجمع البلدين، وجسور ثقافية تتسع آفاقها بين الشعبين، وسياسة حكيمة تقوم على الاحترام المتبادل والتأكيد على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، وتنسيق مشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية لدعم سبل الاستقرار العالمي، وهي قواسم حاضرة دائما في العلاقات العربية الصينية القوية التي تؤكدها قمم الرياض في دوائرها الثلاث.