تفاصيل وفاة «كمال» شهيد الشهامة بسوهاج.. حاول انتشال جثتين من حفرة فلقي مصرعه

كتب: فهد فكري بلوم

تفاصيل وفاة «كمال» شهيد الشهامة بسوهاج.. حاول انتشال جثتين من حفرة فلقي مصرعه

تفاصيل وفاة «كمال» شهيد الشهامة بسوهاج.. حاول انتشال جثتين من حفرة فلقي مصرعه

كان «كمال» مجهدا وعائدا من كشف طبي بإحدى العيادات، حيث أوصاه الطبيب بأن يلزم الراحة، وبعدما وصل المنزل تلقى خبر انهيار حفرة على شخصين لم يستطيع أحد أن يستخرجهما، فقام من فراشه مسرعًا وتوجه مباشرة بصحبة شقيقه إلى موقع الحادث، ووجد أن المُعدة الموجودة للحفر لم تستطيع استخراج الجثتين نظرا لصغرها وعمقها، فتوجه مباشرة وجمع معدات ورجع بها إلى موقع الحادث مرة أخرى.

بهذه الكلمات وصف عصام الخضيري، ابن مركز جهينة في محافظة سوهاج، خلال حديثه لـ«الوطن»، آخر لحظات في حياة صديقه كمال مرسي، والذي لقي مصرعه أثناء استخراج جثتين من تحت أنقاض منزل منهار. 

أصر على النزول في الحفرة لانتشال الجثتين

وأضاف الباقوري مقلد، أحد أصدقاء شهيد الشهامة، أنه عندما قدما «كمال»، الملقب بـ«شهيد الشهامة»، بالمعدات، لم يكتف بذلك، وكان يقوم بسحب الرمال بيديه، وعندما أظهر الحفار ملامح الجثتين، رفض أن يستمر الحفار في رفع الأتربة، خوفا على تعرض الجثتين لتمزيق وتكسير، فطلب النزول، أسفل الحفرة، ورفض الجميع ذلك، لكنه كان مصرًا على ذلك، وبالفعل نزول هو وشخص آخر، وظل يعملان بيديهما، وأثناء ذلك انهارت عليهما أنقاض غرفة مبينة بـ«الطوب الأبيض البلوك»، ولقي مصرعهما في الحال.

مصرع 4 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار

كانت الأجهزة المعنية تلقت إخطارًا، يفيد انهيار حفر للتنقيب عن الآثار، ووجود حالات وفيات ومصابين، بدائرة المركز.

وتبين من خلال الفحص، أنه أثناء قيام المدعو «توفيق. ك. م»، 47 سنة، عامل، ويقيم بدائرة المركز، و«عبدالله. س. ف»، 23 سنة، ويقيم في محافظة المنيا، بحثًا عن الآثار بمنزل مشيد بالبلوك، ملك الأول، انهار عليهما الحفر ما أدى إلى مصرعهما، وأثناء محاولة كل من «كمال. م. ا»، 48 سنة، رجل أعمال، و«طارق. ع. م»، 32 سنة، انهار عليهما الحفر، ما أدى إلى مصرعهما أيضا.

ونتج عن الواقعة إصابة كل من المدعو «عمر. ع. م»، 30 سنة، وشقيقه «ح.ع. م»، 42 سنة، و«إ. ب»، 22 سنة، و«ح. ب. م» 30 سنة، ويقيمون في دائرة مركز جهينة.


مواضيع متعلقة