إحدى مستفيدات تكافل وكرامة: إخوتي حرموني من الميراث.. و«التضامن» أنقذت مستقبل أولادي

إحدى مستفيدات تكافل وكرامة: إخوتي حرموني من الميراث.. و«التضامن» أنقذت مستقبل أولادي
أنجبت طفلين قبل أن تكمل سنها القانونية بعد أن تزوجت فى عمر الـ15 عاماً، وقتها كانت طفلة لا تعرف شيئاً عن الزواج سوى فرحة الفستان والطرحة، ثم رزقت بابن ثالث بعد أن أتمت السن القانونية، تروى «سليمة على» لـ«الوطن» أن أهلها حرموها من التعليم بحجة أنها بنت، وزوَّجها والدها لشاب يعمل سائقاً على إحدى سيارات الأجرة، حتى أصيب فى حادث منذ عدة أشهر أفقده القدرة على العمل، وأصبحت هى المسئولة عن كل شىء فى المنزل بداية من توفير الأكل ورعاية أبنائها وتحمل كل المصاريف رغم صغر سنها.
تتابع الفتاة العشرينية أنها لم تجد مفراً من تحمل نفقات المنزل سوى اللجوء لإخوتها الأربعة، ومطالبتهم بالحصول على ميراثها، إلا أن إخوتها واجهوها بأنه ليس من حقها الحصول على الميراث بعد أن تحملوا نفقات زواجها، وقالت: «مش معايا فلوس أروح محكمة وأطالب بحقى فى الميراث، ولو كنت اتعلمت كان زمان وضعى أفضل، أهلى حرمونى من التعليم زمان ومن الميراث دلوقتى».
وأضافت «سليمة» أن وزارة التضامن ساعدتها من خلال إعطائها دعم «تكافل وكرامة»، مع التزامها بتعليم أبنائها، وتحمل الوزارة دفع كل المصروفات الدراسية الخاصة بأبنائها، مشيرة إلى أنها تنوى تعلم حرفة والانضمام لبرنامج «فرصة» للتمكين الاقتصادى الذى توفره وزارة التضامن الاجتماعى حتى يكون لديها مصدر دخل بجانب الدعم النقدى ليعينها على تدبير المصروفات اللازمة لأولادها.
وأشارت «سليمة» إحدى مستفيدات تكافل وكرامة، إلى أن زواج الفتيات فى سن صغيرة ما هو إلا بداية طريق الندم لكل فتاة لم تتم سنها القانونية وتكون النهاية مزيداً من الخلافات والمشكلات، مؤكدة أنها تدعم كل الحملات التوعوية التى تهدف لمناهضة العنف ضد المرأة سواء المتعلق بحرمان البنت من التعليم أو ختان الإناث أو الزواج المبكر، وكذلك العمل على المباعدة بين الولادات لتوفير بيئة صحية لتربية باقى الأبناء دون التقصير فى حقهم، وقالت: «خلفت 3 ومش ناوية أخلف تانى، وناوية أكمل تعليم أولادى حتى المرحلة الجامعية وإعطائهم حق الاختيار».