في ذكرى ميلادها.. كيف دخلت حفيدة الباشاوات سهير الباروني عالم الفن؟

كتب: صفية النجار

في ذكرى ميلادها.. كيف دخلت حفيدة الباشاوات سهير الباروني عالم الفن؟

في ذكرى ميلادها.. كيف دخلت حفيدة الباشاوات سهير الباروني عالم الفن؟

أدوار عديدة لعبتها الفنانة سهير الباروني، تمتعت فيها بخفة الظل والمرح، كان أبرزها دور زوجة سيد كشري شقيق «فاطمة» في مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبي»، والمشهد الأشهر في فرح سنية، التى ظهرت فيه كسيدة مصرية بسيطة تتحدث بأريحية وحب يجسد التقارب والترابط بين عائلة عبد الغفور البرعي، ويتزامن اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكوميدية، ويستعرض «الوطن» أبرز المحطات في سيرتها الفنية.

حققت سهيرة الباروني شهرة مدوية بظهورها مع الفنان محمد هنيدي في فيلم «فول الصين العظيم»، الذي أدت فيه دور والدته وغنت أغنية «شوف قلة أدبه.. للحرامي» التي تغنى بها الكثيرون، ودورها في فيلم «قصة الحي الشعبي»، ومسلسل «رأفت الهجان» و«سكان قصادي»، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية.

سهير الباروني بدأت حياتها الفنية عازفة «كمان» 

بدأت الفنانة سهير الباروني حياتها الفنية كعازفة «كمان»، أتقنته منذ أن كانت في مسرح مدرسة غمر الإبتدائية التي تعلمت فيها، وكانت تلميذة نجيبة محبوبة من أساتذتها، وقالت في حوار سابق قبل وفاتها «مدرسة الألعاب كانت بتحبني جدًا عشان كنت رياضية، ومدرس العربي كان أو ما يفتح كراستي يديني 10 من 10 ونجمة ويخليني اقرأ الدرس».

استمرت سهير الباروني في تفوقها الدراسي والتحقت بالمدرسة الثانوية بالعباسية، ودخلت الفن بالصدفة عندما اصطحبها الفنان عثمان محمد علي أحد أقاربها، حينما كان يتقدم لامتحانات معهد التمثيل، وفي أثناء الامتحان طلب مدير المعهد من أحد الحاضرات القيام بدور معين فلم تؤديه بشكل صحيح، فطلب من سهير لعب الدور رغم أنها ليست من المتقدمات للامتحان «قلت له أنا مش معاهم فقال لي قومي عشان أصلح لهم الغلط فلما مثلت قالي مبروك أنتي الأولى».

حفيدة سليمان باشا الباروني أحد كبار البارونية في ليبيا

الفنانة سهير الباروني المولودة في الـ5 من ديسمبر عام 1937 في حي باب الشعرية بشارع الجيش، هي حفيدة سليمان باشا الباروني أحد كبار البارونية في ليبيا ورفيق عمر المختار في جهاده ضد الاحتلال، وكان نسبها عائق أمام دخولها مجال الفن إذ رفضت عائلتها دخولها المجال أكثر من مرة «وقعنا فى مطب أنا وعثمان محمد، فقالي أنتي هتقولي لهم في البيت إنك هتشتغلي موجهة مسرحية»، وتوجهت إلى الإذاعة قدمت سباعية «بنت بحري» للشاعر بيرم التونسي. 

سهير الباروني تتحدى أهلها وتعمل بالفن

ذات يوم التقى مدير مسرح نجيب الريحاني الفنانة سهير الباروني وأخبرها برغبته في العمل معها فرفضت والدتها، وهو ما اضطره لأن يقنعها بكل الأساليب الممكنة حيث عرض عليها أن تكون لها عربية تأتي بها إلى المسرح هي وأسرتها وتعيدها إلى بيتها مرة أخرى، فوافقت أسرتها، تقول «ماري منيب علمتني مشهد ردح قالت لي أنتي تطلعي كل يوم سطوح بيتكم تتعلمي فيه الردح براحتك فكنت بعمل كدة كل يوم»، وشاركت لأول مرة في فليم «أيام وليالي» مع عبدالحليم حافظ، وكان أجرها 100 جنيه وبعدها قدمت العشرات من الأفلام الناجحة، التي من بينها «الكدابين الثلاثة» و«بين القصرين»، وتوفيت في 31 يناير 2012 بحي العجوزة.

 


مواضيع متعلقة