ريا وسكينة قصة لا تنتهي.. كواليس وأسرار في ذكرى إعدامهما
ريا وسكينة قصة لا تنتهي.. كواليس وأسرار في ذكرى إعدامهما
مرت 101 عام على تنفيذ حكم الإعدام لأشهر سفاحتين في تاريخ مصر ريا وسكينة، وزوجيهما عبد العال وحسب الله، حيث تم حبسهم في 17 نوفمبر 1920 وصدر الحكم بإعدامهم في 16 مايو 1921 وتم تنفيذ الحكم فى 21 ديسمبر 1921.
وكانت التهمة الموجهة إليهم استدراج وقتل 17 سيدة وفتاة بغرض سرقتهن.
بازار ومعرض ريا وسكينة
على بُعد خطوات من بيت ريا وسكينة السيدتين الأشهر في تاريخ مصر بمنطقة اللبان بالإسكندرية، أقام تامر عراقي بازار ومعرضا لصور وتاريخ ريا وسكينة، قائلا لـ«الوطن»: لم يكن من المنطقي أن افتتح بازار مكان قسم اللبان القديم والذي كان خلفه تماما بيت أشهر سفاحتين في مصر ولا أقوم بعرض صورهما وتفاصيل حياتهما التى يهتم بها الجميع وتخليدا لذكراهما.
أشهر سفاحتين أم أشهر مجاهدتين؟
وحول تضارب الشهود حول تاريخ ريا وسكينة، قال تامر عراقى هما أشهر سيدتين في تاريخ مصر ولم يؤثر تضارب الأقوال حول تاريخهما، فسواء كانتا سفاحتين تخطفان النساء بغرض قتلهما وسرقة ذهبهما أو كانتا مجاهدتين تخطفان الجنود والضباط الإنجليز لقتلهما كنوع من المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإنجليزي، في تلك الحالتين كان بيتهما مقبرة جماعية للجثث، ويضيف تامر أنهما لم تخافا القتل ولم تخافا تكدس الجثث أسفل بيتهما الذي تعيشان فيه.
مصادفة تسلسل الدقائق فى الوفاة 2.3.4.5
المصادفة الغريبة التي لم يلحظها أحد من قبل هي الوقت الذي استغرقه كل متهم من المتهمين الأربعة ريا وسكينة وحسب الله وعبد العال للوفاة بعد الشنق، فقد استغرقت ريا دقيقتين بعد الشنق، بينما استغرق زوجها حسب الله ثلاث دقائق، كما استغرقت سكينة أربع دقائق بعد الشنق، واستغرق زوجها محمد عبد العال خمس دقائق، وهذا ثابت في محضر تنفيذ الإعدام الذي صدر بحقهم.
الزائرون مستمرون
وأضاف تامر العراقى صاحب معرض وبازار ريا وسكينة لـ «الوطن»، أن «الزائرين مستمرون لزيارة المعرض طوال الوقت ويلتقطون الصور التذكارية، ولدي بالمعرض مجموعة نادرة جدا من الصور، ومع كل صورة حكايتها وتاريخها، وكثيرا ما أتعرض لنفس السؤال منذ أن ظهر كثيرون يؤكدون براءة ريا وسكينة من سفك دماء النساء، والبعض يأتي لتوثيق ذلك لأن البعض يجهز أعمالا فنية درامية تظهر الجانب الآخر الذي يثبت براءتهما».
آخر ما قالوه قبل تنفيذ الإعدام
وكانت آخر جملة قالها كل متهم منهم قبل تنفيذ حكم الإعدام حسب محضر التنفيذ قالت ريا «أودعتك يا بديعة يا بنتي عند الله» وكانت جملة سكينة «أنا جدعة وبتشنق محل الجدعان» أما عبد العال فقال «كتف شد حيلك» وقال حسب الله «صحيح قتلت بس 15 مش 17» ونطق جميع المتهمين الشهادتين وتم تنفيذ حكم الإعدام في فجر 21 ديسمبر 1921.
