10 سنوات على «عطية الله» لـ«مصر والكنيسة».. «الوطن» تحتفي بقداسة البابا تواضروس في عيد تجليسه العاشر

كتب: مصطفى رحومة

10 سنوات على «عطية الله» لـ«مصر والكنيسة».. «الوطن» تحتفي بقداسة البابا تواضروس في عيد تجليسه العاشر

10 سنوات على «عطية الله» لـ«مصر والكنيسة».. «الوطن» تحتفي بقداسة البابا تواضروس في عيد تجليسه العاشر

صاحب القداسة «تواضروس الثانى» أو «عطية الله»، كما يعنى اسمه الكنسى.. هو رجل الأقدار بلا منازع خلال العقد المنصرم، إذ اختاره القدر على غير رغبة منه ولا حيلة لأن يكون يوم ميلاده الستين البابا رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان قدره أن يجلس على كرسى مارمرقس الرسول فى لحظة فارقة من عمر الوطن. فمن فاضت دموعه يوم التجليس فى 18 نوفمبر 2012م، راح بزيه الأسود المهيب المزركش بخيوط الذهب والفضة والمزخرف بالصلبان، وبطيلسانه وردائه البابويين، منذ يومه الأول يدعو إلى المحبة، ويبحث عن لمّ الشمل، والإمساك بدفة السفينة الأرثوذكسية، إلى جانب أداء دور وطنى لا تلتاث معه سفينة الوطن، ولمَ لا وهو الصيدلانى، الذى يصنع من السم دواءً، بكأس مصنوعة من صفحات إنجيل المحبة.

10 سنوات صنع فيها الرجل الكثير للكنيسة والوطن، ليكون بحق «عطية الله» لهما فى زمن الضيقات، فرغم ما ألم بهما من محن وتلاطمت بهما الأمواج، لم يفرّط «تواضروس» يوماً فى إيمانه بأن «الله ضابط الكل»، وأن «كل شىء يعمل للخير»، وقاد الكنيسة فى فترة عصيبة، بمجاديف المحبة وعدم التفريط فى حقوق الأقباط، حتى رست سفينته على شواطئ الشعب، فانضم منحازاً مع طوائفه المختلفة إلى ثورة الثلاثين من يونيو.

بملامح مصرية خالصة، ووجه منحوت من طمى النيل، استند قداسة البابا «تواضروس» الثانى إلى عصا الرعاية التى يمسكها، وانبرى لسانه يجمع المصريين، ويحذر من فُرقتهم، حينما أراد «أهل الشر» بأهلها شراً.

وديع هو كسيده «المسيح»، حينما أخذ عبر تعاليمه ينثر بحكمة الشيوخ المحبة والسلام فى ربوع الوطن، فلم يشهد لسانه عليه إلا بالوطنية، متّخذاً شعاره فى العالمين «المحبة لا تسقط أبداً»، ليلتصق باسمه لقب «بابا المحبة».

اليوم تحتفى «الوطن»، فى عدد خاص، بسيرة ومسيرة «وجيه صبحى باقى»، فى الذكرى العاشرة لإقامته بابا وبطريركاً ورئيساً لكهنة الكرازة المرقسية باسم «تواضروس الثانى».

قالوا عن «البابا»

انتو متعرفوش حجم التقدير والاحترام اللى بكنّه لقداسة البابا تواضروس، خلوا بالكم الرجال بتتوزن فى المواقف والظروف الصعبة جداًً. ولن أنسى له مقولة: «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»

الرئيس عبدالفتاح السيسى

 الكلام عن شخصية البابا تواضروس الثانى لا ينفد، ذلك المصرى الجميل، المتواضع للغاية، قليل الكلام، كثير التأمل، عف اللسان، الذى يجيد الاستماع والإنصات للآخرين

المستشار عدلى منصور

البابا تواضروس حمى النسيج المجتمعى وقت الأزمة، ونتذكر دائماً ما قاله وقت الشدة: «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»

د. شوقى علام - مفتى الجمهورية

أشهر مقولاته الخالدة

1 وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.

2 الاعتداء على الكنائس ثمن بسيط يقدمه المصريون الأقباط للوطن من أجل الحرية.

3 إن للحرية ثمناً غالياً.. وحرق الكنائس جزء من هذا الثمن نقدمه لمصر بصبر وحب.

4 نشكر الله أن لدينا أناساً أمناء فى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهم أيضاً يحرصون على سلامة الوطن.

5 لولا إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء والبرلمان لما خرج قانون بناء الكنائس إلى النور.

6 يمكن أن نصلى فى وطن دون كنيسة، ولكن لا يمكن الصلاة فى كنيسة دون وطن.

7 كلمتان كان لهما أعظم الأثر فى حياتى «حاضر» رمز الطاعة والخضوع لتدبير الآباء.. و«أخطأت» إشارة للاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه.

8 فى كل أزمة كنت أفكر عما يجب أن أفعله، أجد نفسى لا أفكر سوى فى سلامة الوطن وسلامة الناس.

9 سلامة الوطن تعنى سلامة الكنيسة.

10 الدور المجتمعى للكنيسة مهم جداً ويأتى فى المرتبة التالية للدور الروحى الذى هو إعداد الإنسان لل


مواضيع متعلقة