في ذكرى رحيله.. الشيخ الحصري المرجع الأول لحفظة القرآن الكريم

في ذكرى رحيله.. الشيخ الحصري المرجع الأول لحفظة القرآن الكريم
يوافق اليوم الخميس، الذكرى الـ42 على رحيل الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أعلام قراءة القرآن البارزين في مصر، بل أحد أشهر كبار القراء في العالم الإسلامي.
ولد الشيخ محمود خليل الحصري في 27 سبتمبر 1917، بقرية شبرا النملة في محافظة الغربية، وأجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، وكان قارئا لمدة عشر سنوات للمسجد الأحمدي في طنطا، ثم لمسجد سيدنا الحسين منذ العام 1955.
وفي كتاب «مزامير القرآن .. العظماء السبعة لدولة التلاوة»، الصادر عن دار إيبيدي، يروي الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، جانبا من مسيرة الحصري مع القرآن الكريم، قائلا: «لم يكن الشيخ الحصري مجرد مقرئ شهير، لكنه كان صاحب مدرسة في التلاوة».
ولفت إلى أن «أهم ما يميزها هو الاتقان الشديد والانضباط الكامل، بل هناك من يعتبر قراءة الشيخ الحصري هي (الميزان)، الذي يمكنك أن تقيس عليه وتحتكم إليه».
الحصري أصدر 11 كتابا
وأشار «الحكيم» إلى أنه طوال 55 عاما في خدمة القرآن الكريم، ظل الشيخ يؤدي دور «الحارس» لكتاب الله، كما أصدر 11 كتابا في علوم القرآن وأحكامه وتجويده، وكان من العلماء المعدودين والمعتبرين في علوم القراءات القرآنية.
وكشف أيمن الحكيم أن «الحصري له مؤلفات ودراسات قيمة تعد مراجع لا غنى لها، بينها مثلا (أحكام قراءة القرآن الكريم)، و(القراءات العشر من الشاطبية والدرة)، و(معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء)»، لافتا إلى أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت، كتب مقدمة لكتابه «مع القرآن»، وكانت الجامعات الإسلامية تستضيفه كمحاضر صاحب مكان وذو شأن.
الحصري سجل القرآن 10 مرات على 230 أسطوانة
وأوضح المؤلف أن «الحصري سجل القرآن 10 مرات على 230 أسطوانة، طبع منها ملايين النسخ في أنحاء العالم الإسلامي، وكان له الفضل في تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون والدوري».
وتابع: «لا نتجاوز عندما نقول أن الشيخ الحصري كان كشيخ الكُتاب لعموم المسلمين، إنه الشيخ المُعلم الذي عليك أن تجلس إليه وتأخذ عنه وتحفظ على يديه، ولذلك يظل الشيخ الحصري هو المرجع الأول لمن يريد حفظ القرآن (كما أُنُزل)».