«هاني» ينشر فن «التحطيب» بين الأجيال الجديدة: «أنا واقع في عشق العصا»

«هاني» ينشر فن «التحطيب» بين الأجيال الجديدة: «أنا واقع في عشق العصا»
- التحطيب
- تراث
- دار الأوبرا
- الصعيدى
- المصري
- فن التحطيب
- فن العصا
- التحطيب في الصعيد
- التحطيب
- تراث
- دار الأوبرا
- الصعيدى
- المصري
- فن التحطيب
- فن العصا
- التحطيب في الصعيد
تحت أنقاض التراث المصري، ترقد العديد من الفنون المدفونة تحتاج لإحياء وانتباه من الجميع لمدى احتواء دروسها على أصول خفية تستطيع توجيه وتربية النشء وغرس قيم عديدة بداخلهم، ومن أجمل هذه الفنون هو «التحطيب»، الذي استطاع «هاني حسن»، بصفته راقص أول بفرقة فرسان الشرق للتراث التابعة لدار الأوبرا المصرية تطويره بشكل معاصر وإعادة جذب الأجيال الجديدة إليه.
وقع «هاني»، في حب وعشق العصا منذ بداية لقائه بها، وقرر تسخير كل جهوده لنشر ثقافة هذا التراث بقدر الإمكان، بعد أن حضر دورة إعداد مدربين، وحاز فريقه على بطولة الجمهورية عام 2017 في التحطيب الحديث: «زمان وأنا صغير لعبت كونغ فو وكاراتيه لكنهم من أصول يابانية، وصينية فكنت دايمًا بتساءل ثقافتنا وتراثنا إحنا فين؟».
الربح ليس هدف «هاني»
بدأ «هاني»، بتنسيق ورش في مركز الرقص المعاصر لتعليم التحطيب، تاركًا باب المشاركة مفتوحا لكل من يريد التدرب ولو على سبيل التجربة فالربح المادي ليس هدفه الأول من تلك العملية، ولكنه يفعل ذلك من منطلق الشغف الشديد، فالتحطيب بالنسبة له فن لا يقدر بثمن، وفق حديثه لـ«الوطن»: «بقدم شكل للتحطيب يعتمد أكثر علي الدفاع عن النفس لكن مصاحب لإيقاع موسيقي كالطبلة أو الدف لأن الإيقاع الداخلي يعطي إحساس بالقوة والانسجام بين المحطبين».
الاهتمام بتعليم الأطفال
شارك بعض الأطفال، في الورش التي قجمها «هاني»، ما جعله يشعر بالسعادة والاهتمام الشديد بتلك الفئة ومحاولاته في ضمهم إلى تلك الرياضة، خصوصًا بعد أن سجلتها منظمة اليونسكو ضمن التراث اللامادي، واحتمالية وجودها مع الرياضات المشاركة في الأولمبياد عام 2030: «كان بيتمرن معايا أطفال سنهم يتراوح ما بين 6 لـ8 سنوات، وحاليًا معايا بنت 13 سنة، وهدفي أن يبقي فيه مباريات ودية من ثم بطولات علي مستوى القاهرة والجمهورية».
«بروح عين الصيرة، بلاقي الأطفال بتتفرج عليا من البلكونة وبيصقفوا، دايمًا بيبقي معايا عصيان صغيرة عشان لو الأطفال حبوا يجربوا ويقلدونا، لما بلاقي طفل مهتم بركز معاه وأحاول أجاوب على كل أسئلته»، كلمات عبر بها «هاني»، عن حماسه الشديد لرؤية فضول الأطفال بهذا الفن.
الأجيال الجديدة، لاتعرف الكثير عن التحطيب، حتى الشباب الصعيدي بعضهم يجهل معنى الكلمة من الأساس لأن هذا الفن كان متوارث عندهم فالأب يعلم ابنه، ولكن توقفت تلك السلسلة عن التكرار وبدأت في التلاشي، بحسب «هاني»: «الموضوع مش مجرد تمرين لكنه قبل كل شيء معتمد علي تقدير فكرة العصاية والمعلم أو الكبير، بعلمهم الاحترام المتبادل بين الأجيال المختلفة وأصول زمان، إحنا بنخلص التمرين لازم نسلم علي بعض ولا يمكن نلمس أو نؤذي بعض بالعصاية».