حدائق القاهرة.. عودة تلال الفسطاط للحياة بمشروعات خضراء واستثمارات لاستعادة مظهرها الحضاري

كتب: إلهام زيدان

حدائق القاهرة.. عودة تلال الفسطاط للحياة بمشروعات خضراء واستثمارات لاستعادة مظهرها الحضاري

حدائق القاهرة.. عودة تلال الفسطاط للحياة بمشروعات خضراء واستثمارات لاستعادة مظهرها الحضاري

ضمن خطط تطوير المناطق التاريخية والتراثية، تشهد محافظتا القاهرة والجيزة أعمال تطوير غير مسبوقة لأبرز الحدائق بهما، تتمثل فى تطوير حدائق تلال الفسطاط بمصر القديمة على مساحة 500 فدان، لتكون بمثابة أكبر متنفس بالقاهرة للمواطنين ومصدر جذب سياحى، خاصة مع قربها من متحف الحضارات، وكذلك تطوير حديقتى الحيوان والأورمان بالجيزة، وعلى مدار الأيام الماضية تابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تنفيذ هذه المشروعات مع مع الجهات المالكة والمنفذة، وهى المشروعات التى تأتى فى إطار تطوير الأصول المملوكة للوزارة من حدائق ومتنزهات، خاصة الموجودة منها فى نطاق القاهرة الكبرى، كحديقتى الحيوان، والأورمان بالجيزة.

ويشمل المشروع تطوير وتشغيل وإدارة حديقتى الحيوان والأورمان بالجيزة، وما يتضمنه ذلك من أعمال لإعادة إحيائهما، وما بهما من مبانٍ أثرية وتاريخية، ومساحات خضراء، والمحافظة على المبانى الأثرية وزيادة المسطحات الخضراء، وكذا المناطق التجارية، إلى جانب التصميمات الخاصة بمنطقة البلازا، وغير ذلك من المناطق الترفيهية المقرر إقامتها داخل الحديقتين.

الأكبر من نوعها فى الشرق الأوسط.. وممتدة على مساحة 500 فدان في قلب القاهرة التاريخية 

وفيما تُعد حديقة تلال الفسطاط هى الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط على مساحة 500 فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمّع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة.

وسيتضمن المشروع المنطقة الثقافية ومناطق خضراء ونوافير، تُعتبر مدخلاً لمتحف الحضارات والمنطقة الاستثمارية تحتوى على عدد من المولات والمطاعم ومسرح رومانى للاحتفالات، ومنطقة مغامرات تحتوى على ألعاب متنوعة، ومنطقة الحدائق التراثية التى ستضم نباتات نادرة جارٍ تجميعها من مناطق مختلفة فى مصر، ومنطقة التلال التى سيتم تحويل المخلفات الموجودة بها إلى تلال خضراء ذات مظهر جمالى مميز، وتطوير منطقة الحفائر الأثرية التى تحتوى على أطلال مساكن الفسطاط القديمة التى أنشأها عمرو بن العاص.

وتم التخطيط لإقامة حدائق الفسطاط على مستوى عالمى يتماشى مع الموقع التاريخى لمصر القديمة الجارى تطويرها واستعادة المظهر الحضارى لها وإزالة أى تشوهات طالت المنطقة، مع العمل على إزالة كل المناطق العشوائية ونقل سكانها إلى وحدات سكنية مجهزة لتغيير حياتهم إلى الأفضل وتوفير حياة كريمة لهم.

تحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة وجميع الأديان 

وفى جولته الأخيرة قبل أيام لتفقُّد مشروعات تطوير حديقة تلال الفسطاط، وساحة عمرو بن العاص ومنطقة عين الحياة، والوقوف على معدلات التنفيذ الحالية، لفت رئيس الوزراء إلى الأهمية الخاصة لهذا المشروع، نظراً لدوره المحورى فى إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية فى أفريقيا، وتحويل المنطقة إلى متنزه بيئى وسياحى وثقافى أمام الزوار، وشدد على سرعة الانتهاء من كافة مراحل تطوير منطقة الفسطاط، مع مراعاة التصميم الحضارى ذى الطابع المعمارى العريق، بما يتناغم مع طبيعة المنطقة التراثية. وخلال الجولة، أكد وزير الإسكان على القيمة المضافة متعددة الجوانب لمشروع حديقة تلال الفسطاط على جهود تطوير منطقة القاهرة الكبرى، حيث تمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً يعكس عراقة الحضارة المصرية.

ويتولى تنفيذ مشروع حدائق الفسطاط الجهاز المركزى للتعمير، ويضم 8 مناطق، منها المنطقة الثقافية المقابلة للبوابة الرسمية للدخول الرئيسى لمشروع حديقة تلال الفسطاط، وتمت إعادة استغلال التلال التى كانت تربط بين بحيرة عين الحياة وساحة جامع عمرو بن العاص وتحويلها إلى منطقة خضراء أكثر جاذبية، بجانب الاعتماد على المياه الجوفية فى الرى بدلاً من الاعتماد على الشبكة الرئيسية التى تضيف مزيداً من التكاليف، وتم بالفعل إجراء دراسات عن المياه الجوفية وكيفية استغلالها، ويتم تصميم محطة المعالجة لسحب المياه الجوفية عن طريق آبار حول منطقة الحفائر.


مواضيع متعلقة