من شرم الشيخ.. نداء «أوقفوا الحرب» بداية حل الأزمة «الروسية - الأوكرانية»

من شرم الشيخ.. نداء «أوقفوا الحرب» بداية حل الأزمة «الروسية - الأوكرانية»
- الرئيس السيسى
- الحرب الروسية الأوكرانية
- مطالب مصر بوقف الحرب
- قادة العالم يثمّنون دعوة رئيس مصر للتهدئة
- الرئيس السيسى
- الحرب الروسية الأوكرانية
- مطالب مصر بوقف الحرب
- قادة العالم يثمّنون دعوة رئيس مصر للتهدئة
شكّل النداء الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ مدخلاً لبدء حل الأزمة التى طالت تداعياتها الاقتصادية مختلف دول العالم، كما عكس مدى رغبة الدول العربية والأفريقية فى وضع نهاية لهذه الحرب التى كلفت المنطقة كثيراً فى عدة قطاعات وفاقمت المعاناة، خصوصاً أن العالم لا يزال يعانى جرَّاء جائحة فيروس كورونا.
ومن جهته قال محمد فتحى الشريف، الباحث السياسى، إن دعوة الرئيس السيسى تعبّر عن مواقف مصر الدبلوماسية والسياسية كدولة سلام وتسعى من أجل السلام فى المنطقة وخارجها. وأضاف «الشريف»، لـ«الوطن»، أن الدول العربية، وبشكل أكبر الدول الأفريقية، تعانى منذ فبراير الماضى مع بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، جرَّاء ارتفاع أسعار الطاقة على مستوى العالم، وكذلك بسبب توقف إمدادات الحبوب لفترات طويلة، ما هدد بعض الدول الأفريقية بأزمة غذاء حقيقية.
وقال «الشريف»: «كانت دعوة الرئيس السيسى مطلباً حقيقياً للدول العربية والأفريقية، لأنها الأكثر تضرراً من الأزمة، دون أن يظهر أى ملمح لنهايتها». وشدد الباحث فى الشئون العربية على أن «القاهرة» تتبع سياسة خارجية أهم أسسها دعم الاستقرار والعمل على الحد من الخلافات بين الدول والعمل على حل النزاعات.
وقال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن»، إن الدول الأفريقية هى الأكثر تضرراً من الأزمة الروسية الأوكرانية، وجاءت دعوة الرئيس السيسى لتعبر عن هموم الشعوب الأفريقية، خصوصاً أن الدعوة جاءت خلال قمة المناخ التى تقام على أرض أفريقية لتتحدث عن مطالب القارة فى ملف التغيرات المناخية. وأضاف «حليمة»: «أفريقيا تواجه مشكلات حقيقية فى الحصول على الحبوب، ولديها مشكلات فى أسعار الطاقة، ولديها كذلك مخاوف من أن تتحول إلى ساحة للاستقطاب والصراع الدولى من أجل كسب مناطق نفوذ داخل القارة، خصوصاً بين روسيا وخصومها الدوليين. وتابع نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية: «لهذا حظيت دعوة الرئيس السيسى لإنهاء الحرب بدعم دولى كبير، خصوصاً على المستوى العربى والأفريقى».
واهتمت وسائل الإعلام الدولية بدعوة الرئيس السيسى، من ذلك هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» التى قالت إن رئيس مصر حضّ خلال كلمته على ضرورة إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، أما موقع وكالة «نوفا» الإيطالية فأشار إلى أن «السيسى أثار بعض القضايا ذات الأهمية ودق ناقوس خطر بشأنها، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا». واعتبرت وسائل إعلام عراقية أن الرئيس السيسى أطلق دعوة فى محلها تمس الشعوب العربية، وهو الأمر الذى دعمه الرئيس العراقى بدوره. وأشارت صحيفة جارديان البريطانية إلى أن مصر دعت مراراً الدول إلى تنحية الخلافات، خصوصاً ما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية فى التعامل مع قضية التغيرات المناخية، وألا تكون تلك الخلافات والتوترات سبباً فى تعطيل جهود مكافحة التغيرات المناخية، خصوصاً أن الكل يؤكد أن ما يجرى فى «كييف» لا ينفصل أبداً عن اجتماعات شرم الشيخ.
الإعلام الدولى: أحداث «كييف» لا تنفصل عن قمة شرم الشيخ.. وقادة العالم يثمّنون دعوة رئيس مصر للتهدئة
وكانت دعوة الرئيس السيسى أمام القادة الدوليين المشاركين فى مؤتمر COP27 لاقت موجة دعم وتأييد كبيرة، فعلى المستوى العربى أكد على الفور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، دعمه لها، مؤكداً أن دولته مع دعوة الرئيس السيسى وأن هناك حاجة للحوار والسلام ووقف الحرب. كما أعرب الرئيس العراقى عبداللطيف رشيد ورئيس مجلس القيادة اليمنى رشاد العليمى عن دعمهما لدعوة السيسى. وداخل أوكرانيا والولايات المتحدة وغيرهما كانت هناك ردود فعل داعمة وفق ما صرّح به سام وربيرج، المتحدث الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الذى أكد اتفاق واشنطن مع دعوة مصر لإنهاء الحرب، كما علق السفير جيفهن ميكتنكو، مستشار وزير الخارجية الأوكرانى، على تلك الدعوة، واصفاً الرئيس السيسى بالقائد العظيم والحكيم، مؤكداً أن «كييف» تثمّن دعوته لوقف هذه الحرب وفق أسس عادلة.