قمة المناخ.. وزيرة التخطيط: نصف سكان العالم سيعانون من ندرة المياه 2050

قمة المناخ.. وزيرة التخطيط: نصف سكان العالم سيعانون من ندرة المياه 2050
- تغير المناخ
- المناخ
- التخطيط
- نقص المياه
- التغيرات المناخية والمياه
- تعهدات قمة المناخ
- تمويل العمل المناخي
- تغير المناخ
- المناخ
- التخطيط
- نقص المياه
- التغيرات المناخية والمياه
- تعهدات قمة المناخ
- تمويل العمل المناخي
ترأست الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، جلسة بعنوان «مشروعات تحلية المياه بالشرق الأوسط»، المنعقدة ضمن فعاليات يوم «النوع الاجتماعي والمياه»، بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر.
شارك في الجلسة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والمهندس محمد النجار، وزير المياه والري الأردني، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان للبنية الأساسية، وكريم بدر، المدير التنفيذي لصندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية الأساسية- صندوق مصر السيادي، وليندا مونيغيتيروا، مدير البنية التحتية بمؤسسة التمويل الدولية، والدكتورة هايك هارمغارت، العضو المنتدب لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط SEMED في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي بداية كلمتها أكدت «السعيد»، أن قضية المياه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية تغير المناخ، موضحة أن مصر تعمل بجد لوضع قضية المياه على قمة الأولويات بالرغم من عدم ذكرها في اتفاقية باريس، وأكدت أن أنماط الطقس المتغيرة والجفاف الناجم عن تغير المناخ لها آثار كبيرة على الأمن المائي، وأن بعض التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2050 سيعيش نصف سكان العالم في أماكن لا تلبي احتياجاتهم من المياه، وستكون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معرضة بشكل خاص لمثل هذا الإجهاد المائي، حيث ستشمل حلول عام 2030، 12 دولة تعاني من الإجهاد المفرط، لذا تظل قضية المياه جزءًا لا يتجزأ من مكافحة تغير المناخ، لا سيما في الجهود الموجهة نحو التكيف.
وأوضحت أن تعزيز كفاءة استخدام المياه وتوسيع مواردنا المائية يعد أفضل طريقة للمضي قدمًا لتوفير الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، وتحسين جودة المياه، ومعالجة ندرة المياه، مشيرة إلى أن مصر والأردن قامتا بتحديد قطاع المياه باعتباره أولوية تنموية عليا ومجال استثمار بالغ الأهمية، نظرًا لدوره في ضمان حقوق الصحة والرفاهية للأجيال الجديدة، فضلاً عن كونه عنصرًا حيويًا في القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.
وتابعت السعيد، أن مصر والأردن شرعتا في برامج طموحة لإنشاء مشروعات تحلية المياه، وتسريع العمل في مجال المياه لمواجهة التحديات المتزايدة، موضحة أن مصر تعمل على تطوير مجموعة واسعة من مشروعات تحلية المياه بالشراكة مع العديد من الكيانات الخاصة، مشيرة إلى دور صندوق مصر السيادي في هذا الصدد، كما أوضحت أن الأردن ستحقق من خلال مشروع تحلية المياه في العقبة، خطوات كبيرة نحو تعزيز المرونة المناخية لقطاع المياه.
وعقب استعراض وزير المياه والري الأردني لجهود بلاده في قضية المياه، أشادت الدكتورة هالة السعيد بجهود الأردن الدؤوبة لتوسيع موارده المائية من خلال هذا المشروع الطموح، موضحة أن هذا المشروع سيلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات المياه العذبة لسكان الأردن بطريقة حساسة للمناخ.
تمويلات المشروعات الخاصة بتغير المناخ مهمة
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية حشد التمويل الكافي لمثل تلك المشروعات، مؤكدة تطلع مصر إلى الشراكة مع الحكومة الأردنية لتعزيز جهود التنفيذ ومواجهة تداعيات تغير المناخ بإجراءات ملموسة وقابلة للقياس.
ولفتت الوزيرة إلى أن مصر شرعت في أجندة طموحة للإدارة المتكاملة للموارد المائية، من خلال رؤية 2030 والاستراتيجية الوطنية للموارد المائية، حيث تبنت الحكومة سياسة مائية تجمع بين الاستخدام الفعال لموارد المياه المتجددة وزيادة الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية.
ونوهت بأن مصر أدركت منذ فترة طويلة حتمية الإدارة السليمة لموارد المياه لتحقيق الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي الكافي، وسبل العيش المرتبطة بالمياه، والأمن الغذائي، مشيرة إلى دور وزارة الموارد المائية والري في التحديات المائية التي ما زلنا نواجهها، ولا سيما تعزيز الجهود المبذولة لإدارة الموارد المائية المحدودة في البلاد بشكل فعال.
كما أشارت إلى دور وزارة الإسكان وصندوق مصر السيادي في ترجمة التطلعات المحددة في استراتيجية الموارد المائية بمصر إلى نتائج ملموسة، حيث تعطي الحكومة الأولوية لتطوير وتحديث محطات تحلية المياه في جميع أنحاء البلاد لتصل إلى 8.8 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2050، و3.3 مليون متر مكعب يوميًا في إطار الخطة الخمسية الأولى، مشيرة إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لقدرة القطاع الخاص على نقل وتوطين التكنولوجيا في هذا الصدد.
وأوضحت أن هذه الجهود تظهر التزام مصر بالانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، حيث نسعى لمكافحة تغير المناخ والاستفادة من قدرات القطاع الخاص، مؤكدة أهمية الشراكة كذلك مع الشركاء الدوليين، حيث لن يؤدي إنشاء شراكات قوية إلى زيادة جهود الحكومة فحسب، بل سيكون أيضًا عاملاً رئيسيًا لنجاحها.
وفي نهاية الجلسة أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن جميع المداخلات من الحضور شددت على أن المياه مرتبطة بطبيعتها بمجموعة واسعة من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، والصحة، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمستوى المعيشي اللائق، وسبل العيش والعمل اللائق، والأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر، مؤكدة أن نجاح جميع الجهود التنموية تتوقف بشكل أساسي على توفر مياه آمنة وكافية ونظيفة.
كما أكدت أن التعاون الشامل العابر للحدود بشأن موارد المياه يعد أمرًا ضروريًا للتكامل الإقليمي وهو أمر أساسي لمواجهة التحدي المركب لندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن مصر لا تزال ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء المهتمين في جميع منصات المياه لتعزيز العمل المائي العالمي ورفع الطموح، مع الاهتمام بإشراك القطاع الخاص والعمل مع جميع الشركاء الدوليين.