أحمد حامد دياب يكتب: حقوق الإنسان في عهد السيسي.. «وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ»

كتب: رنا حمدي

أحمد حامد دياب يكتب: حقوق الإنسان في عهد السيسي.. «وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ»

أحمد حامد دياب يكتب: حقوق الإنسان في عهد السيسي.. «وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ»

سمى الله سبحانه تعالى نفسه الحق، والحق هو الثابت الذي لا يزول، وإذا كانت كلمة الحق واجبة من جهة، وكِلنا بالقسطاس المبين من جهة أخرى، فإن حقوق الإنسان والحرية والديموقراطية، كانت موجودة عندنا منذ 2014 بشكل لم تشهده مصر من قبل ولا المنطقة العربية ولا الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، حينما قضى السيسي على العشوائيات، ونقل أهلها من العشش والخرابات ومواطن الأوبئة والأمراض إلى مساكن آدمية لائقة بحقوق الإنسان في أعتى الديموقراطيات وأقوى أنظمة الحرية!!

والحق أن الولايات المتحدة نفسها فيها عشوائيات أسوأ من عشوائياتنا المقبورة الآن تحت أبراج الحياة الكريمة الآدمية، وأبناء سكان العشوائيات في هذه اللحظة يدرسون في مدارس لائقة، وسيخرجون منها ليمارسوا الرياضة في أندية رياضية، ومنها للمسارح المجانية وقصور الثقافة، التي أقيمت جوار المساجد التي تعلي الوسطية، والكنائس التي تنشر السماحة، ويتنفسوا هواء نقيا، وسترى أعينهم الجمال والرقي، لتسقي قلوبهم مشاعر حب الوطن.

والمنصف الذي يعرف الحق لن يقول إلا إن ما حدث لفئة -الغلابة في العشوائيات- هو أعظم مشاهد حقوق إنسان ولن يضاهيه أي مشهد آخر.

وإذا كان المسار قد شابه ما يعكر لبنة بناء الجمهورية الجديدة، فإن تصحيح المسار كان حاضرًا بالحوار الوطني الذي ستنتج عنه توصيات -بدأت بلجنة العفو الرئاسي- وستنتهي بتوصيات تغير شكل الحياة السياسية في مصر، وتجعلها كما ينبغي في أقوى الديموقراطيات، ولن أبالغ لو قلت إنني أتوقع أن يخرج الحوار الوطني بتوصيات سينفذها الرئيس وسيرعاها، ليكون العمل السياسي في مصر لائقًا بالجمهورية الجديدة.

كان السيسي يحارب بيد، ويبني بيد أخرى, ويهدم العشوائيات هنا، ويقيم مسكنا كريما هنا، ويزرع هنا، ويحصد هنا، ويبني المصانع هنا، ويشق الطرق هنا، وتعدد زرعه وحصاده، وحفره وبناؤه، ورأينا لأول مرة رئيس جمهورية يتجول أسبوعيًا في شوارع القاهرة بلا موكب رنان ولا حراسة مدججة ولكنه محصن بخوفه من الله الذي وفقه، وحفظ مكانته في قلوب شعبه، مستعينًا بإيمانه وتقواه، وثقته في هذا الشعب الكريم الذي كان بطل المرحلة الحقيقي وأعظم جنودها.

وقفت الجائحة أمام خطة التنمية وعرقلت اقتصادنا، وهي ابتلاء إلهي بوباء لبني البشر وأثرت عليهم جميعًا وخرجنا منها سالمين، أكثر من 100 مليون مواطن.

ثم جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية التي قلبت الموازين، وأثرت على اقتصاد العالم أجمع، لدرجة جعلت رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس تستقيل بسبب المشاكل الاقتصادية والتضخم، وجعلت حزب الرئيس الأمريكي جو بايدن يخسر الانتخابات، ولكن في مصر، ما زال الرئيس يعمل على جبهتين، إذ يخاطر بشعبيته بقرارات اقتصادية تتبناها حكومته تمثل العلاج الأليم للفترة الحالية من الأزمة الاقتصادية العالمية، ومن الجهة الأخرى، يفرض حزم جديدة من الحماية الاجتماعية، رافعًا شعار «على قدر طموحنا نعمل لغد أفضل».


مواضيع متعلقة