«منشق عن الإخوان»: قياداتهم كانوا يسرقون التبرعات بحجة «نصرة فلسطين» (حوار)

«منشق عن الإخوان»: قياداتهم كانوا يسرقون التبرعات بحجة «نصرة فلسطين» (حوار)
- "السوشيال ميديا " سلاح التنظيم
- كانوا يسرقون التبرعات
- الشائعات
- الأكاذيب
- "السوشيال ميديا " سلاح التنظيم
- كانوا يسرقون التبرعات
- الشائعات
- الأكاذيب
أكد سامح فايز، العضو السابق بتنظيم الإخوان، والباحث فى شئون الإسلام السياسى، أن كل شباب «الإخوان الإرهابية» شاركوا فى جمع التبرعات باعتبارها ستُستخدم لنُصرة القضية الفلسطينية أو دعم الفقراء، لكنهم اكتشفوا أنها كانت تذهب إلى خزائن الجماعة، ومن ثم يعاد توظيفها فى الدعاية الإخوانية.. وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا حول أسباب انشقاقك عن الإخوان؟
- أجبت عن ذلك السؤال قبل عشر سنوات فى نسخة كتابى «جنة الإخوان»، ولكل من سألنى سابقاً عن السبب، ولكن بين كل ذلك بقيت عبارة واحدة مشتركة بين كل الإجابات، وهى أننى شعرت بالعجز وأنا أعيش فى ظل جماعة ترفض السؤال ولا تقدّر قيمته للعقل الإنسانى.
سامح فايز: «السوشيال ميديا» سلاح التنظيم الإرهابي في نشر الشائعات والأكاذيب
ما أكثر العيوب التى شهدتها فى التنظيم؟
- عيوب تنظيم الإخوان كثيرة، حتى مميزاته للأسف لا يحركها إلا فى سبيل مزيد من التكريس لعيوبه وسلبياته، وأبرز تلك العيوب أنه تنظيم انتهج العنف الدموى سبيلاً لتحقيق أهدافه، وشهدت ذلك فى أحداث يناير 2011، عندما دفع الحدث إلى مزيد من العنف فى الواقعة المعروفة بموقعة الجمل، والهدف من ذلك كان السيطرة على مجريات الأمور على اعتبار أنهم القوة الأكثر تنظيماً، والتى تملك القدرة على جلب الأفراد المدربين والمعروفين إعلامياً باسم «الفرقة 95»، وهى الامتداد الطبيعى للتنظيم الخاص «الجناح المسلح للجماعة»، ومع ارتفاع صوت العنف بالتأكيد ستكون السيطرة للإخوان بين بقية التيارت الموجودة على الساحة فى تلك الفترة.
فى ضوء الاتهامات المتبادلة بينهم.. برأيك هل قيادات الإخوان بالخارج من الممكن أن يلجأوا للاستيلاء على أموال التنظيم؟
- السرقة فعل أقل من القتل، ومن التخابر مع أجهزة أجنبية ضد الوطن الأم، ومن السقوط فى بئر العنف، وهى مناطق دخلها الإخوان بكل أريحية من قبل ولا يزالون على العهد بها، بالتالى من غير المنطقى طرح السؤال من الأساس.
هل كانت هناك شواهد سابقة فى هذا الشأن رأيتها أو علمتها بنفسك؟
- بالطبع.. لا يوجد شاب داخل الإخوان لم يشارك فى جمع التبرعات، سواء بحجة نُصرة القضية الفلسطينية، أو دعم الفقراء، وأغلبنا اكتشف لاحقاً أنها كانت تذهب إلى خزائن الجماعة، ومن ثم يعاد توظيفها فى الدعاية الإخوانية، ويذهب نصيب منها إلى بعض القائمين عليها.
هل المصالح الشخصية هى التى تتحكم فى التنظيم؟
- المخابرات الأجنبية المتحالفة مع التنظيم والمستفيدة منه هى المحرك فى المقام الأول والأخير، ربما تنتصر مصلحة شخص داخل التنظيم على مصلحة آخر فى فترة ما، لكن النصرة فى النهاية ستكون لمن يتم اختياره جاسوساً مناسباً للدول الرافضة لاستعادة مصر قدرتها كدولة لها الريادة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
ما أساليب الجماعة الإرهابية فى الترويج للأكاذيب؟
- عبر الـ«سوشيال ميديا» أو الإعلام الجديد، وهو الأسلوب الأبرز حالياً، ويملك التنظيم قوة فعلية تتحكم فى مساراتها للأسف، وبالتالى لا أتعامل مع أى حدث ضخم يلفت انتباه الناس على منصات التواصل إلا بعد التحقق من مدى صحته.
أسباب الانشقاقات
هى مسألة طبيعية جداً فى ظل الجرائم المتتالية التى وقع فيها التنظيم، بمعنى أن الغالبية تحاول أن تقفز من مركب العنف الإخوانى حتى لا تلتصق التهمة بهم، مع العلم أن ذلك ليس دليلاً على رفضهم للعنف، إنما هى انشقاقات تكتيكية طبقاً لما تعلَّمه شباب الإخوان فى تجمعاتهم، أن يلجأ العضو إلى التشرنق والكمون فى لحظات الضعف، وألا يصطدم بالأقوى حتى يكون مهيأ لذلك.