بحر إسكندرية يلهم «مختار» لابتكار روبوت لإزالة المخلفات من أعماق المياه

بحر إسكندرية يلهم «مختار» لابتكار روبوت لإزالة المخلفات من أعماق المياه
- روبوت
- بحر الاسكنرية
- م سيف الدين مختار
- قمة المناخ
- COP27
- روبوت
- بحر الاسكنرية
- م سيف الدين مختار
- قمة المناخ
- COP27
قبل آلاف السنين، بنى الإسكندر المقدوني مدينة الإسكندرية لتكون مقرا له وعاصمة لإمبراطوريته الكبيرة، لتصبح بعدها هذه المدينة الساحرة موطنا للأدباء والفنانين ومقصد الكتَّاب والشعراء، ملهمًة للمبتكرين والمبدعين، كان آخرهم سيف الدين مختار الشاب الجامعي، الذي منحته رائحة البحر وصوت الموج فكرة ابتكار روبوت لإزالة المخلفات من البحار، قادر على الغوص تحت المياه لمسافة 300 متر.
مشاركة «سيف» في قمة المناخ
في هذه اللحظة، يقف مختار عارضًا لابتكاره أمام العالم، من خلال مشاركته بقوة في قمة المناخ COP27، تمر وفود الدول أمامه لتسأله عما ابتكر وكيف يساهم هذا الروبوت في الحفاظ على البيئة والغوص تحت أعماق المياه لجمع المخلفات البلاستيكية، وتنظيف قاع البحار من تلوث يقضي على كائنات لا ذنب لها، وفود أخرى من كبرى الشركات العالمية تبحث معه كيف يمكن تطوير الفكرة والتوسع فيها ليس فقط هنا في مصر وإنما لخدمة العالم أجمع.
يتحدث مختار لـ«الوطن» قائلا: فاز مشروعنا ضمن مشروعات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي تعتبر مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، موضحا أن لديه فريقا كاملا يعمل معه في هذا المشروع، منهم محمود الشناوي، ومحمد الشريف، ومصطفى حسن، ومنهج يحيى، وعبد الرحمن أبو كليلة، وآخرون انضموا إلينا مؤخرا.
الدعم يساهم في صناعة نسخ جديدة من الروبوت
وأضاف: «نحتاج إلى دعم مادي كبير حتى ننجح، خصوصا أن هذا الدعم يساهم في صناعة نسخ جديدة من الروبوت لتكون قادرة على تغطية كافة الشواطئ المصرية الممتدة، بالإضافة إلى التوسع خارج مصر، ليكون حل كبير لمشقة تواجه العالم بسبب أطنان البلاستيك الملقاة على شواطئ البحار والمحيطات، خصوصا أن فكرة وجود روبوت لجمع المخلفات من البحار غير موجودة في مصر».
ويشير «مختار» صاحب الـ21 عاما، والطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أنه التقى شبابا من كل دول العالم خلال مشاركته في قمة المناخ، أكدوا على أن العالم في أمسّ الحاجة إلى هذا الابتكار، خصوصا أن سواحل العالم تعاني التلوث، بالإضافة إلى أن أحد أصدقائه المشاركين في المؤتمر من مدينة أسوان طالبه بتنفيذ هذا المشروع فورا في نهر النيل.
فكرة الروبوت جاءت من صميم حبه لبحر إسكندرية
ويؤكد على أن فكرة الروبوت جاءت من صميم حبه لبحر إسكندرية، مدينة التاريخ والجمال، بالإضافة إلى دراسته الجامعية، وتشجيع والديه أحمد مختار الدكتور الجامعي وريهام الصواف وكيلة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، حيث وجد الدعم والتشجيع في هذا المجال، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يحصل عليه من فريقه الذي يعمل معه في هذا المشروع.