خبراء دراسات بيئية: الكثبان الرملية بالبرلس «حائط صد» ضد التغيرات المناخية

خبراء دراسات بيئية: الكثبان الرملية بالبرلس «حائط صد» ضد التغيرات المناخية
الكثبان الرملية التي تطل على شواطئ مياه البحر الأبيض المتوسط بالبرلس بمحافظة كفر الشيخ، تعتبر بمثابة حائط الصد الأول لمنع وصول الرياح الغربية والمحملة بالأتربة والغبار، وتؤثر على الزراعات خاصة في فصلي الشتاء والربيع، كما أنها تساعد على خلق توازن بيئي جغرافي لمنع تآكل الشواطئ جراء عمليات المد والجزر لمياه البحر المتوسط.
فوائد الكثبان الرملية
ومن جانبه أشار الدكتور عبدالله علام، أستاذ الجغرافيا البيئية، وعميد كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، سابقا، في تصريح لـ«الوطن»، أن تكوين سلاسل من الكثبان الرملية بطول شواطئ البرلس وبلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، هو أمر من أمور الطبيعية التي خلقها لله عز وجل، والتي تعد كحصن منيع للتصدي للتقلبات والتغيرات المناخية بما لها من منظومة بيئية بها عوامل كثيرة مفيدة وفاعلة للبشرية على رأسها الحفاظ على الزراعات الحقلية من الغبار والأتربة.
وأشار إلى أن الكثبان الرملية بالبرلس تساعد على حماية الزراعات من التلف خاصة في فصل الشتاء لما لها من منع وصول الرياح العاتية والغبار الزراعات في هذا الفصل بفضل ارتفاعها لأكثر من 100 متر، وتستقبل تلك التقلبات كونها مطلة على مياه البحر المتوسط من الجهة الغربية.
وتابع: "كما أنها تعمل على منع وصول تيارات الهواء الشديد، التي تتسبب في اقتلاع الأشجار كونها تساعد على تنقية الهواء من الملوثات".
منع تآكل الشواطئ
كما أوضح، أن الكثبان الرملية الراسية على شواطئ البحر المتوسط تتصدى لعمليات المد والجزر لمياه البحر المتوسط وتحمي شواطئ البرلس من التآكل وتعرض تلك المدن والقرى للغرق.
تنمية اقتصادية
بينما يشير الدكتور حاتم أبوعالية، أستاذ التنمية الاقتصادية الريفية، بمركز بحوث الزراعات بسخا، بمحافظة كفر الشيخ، إلى أن تلال الكثبان الرملية توفر ملايين الجنيهات سنويا، وذلك عبر حمايتها لمئات الآلاف من الأفدنة الزراعية من تلف الزراعات، كما أنها تعد مزارا سياحيا للكثير من المواطنين، نظرا لجمال الطبيعة الساحرة بتلك التلال الرملية التي تمتد بطول نحو 100 كيلو متر على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.