الكاتبة سماح أبوبكر: «دوائر الحكي» بـ«القومي للمرأة» تعزّز انتماء الأطفال لوطنهم

كتب: إلهام زيدان

الكاتبة سماح أبوبكر: «دوائر الحكي» بـ«القومي للمرأة» تعزّز انتماء الأطفال لوطنهم

الكاتبة سماح أبوبكر: «دوائر الحكي» بـ«القومي للمرأة» تعزّز انتماء الأطفال لوطنهم

أعربت الكاتبة سماح أبوبكر عزت، عن سعادتها بالمشاركة في المبادرات المجتمعية التي تستهدف الطفل المصري وتعزّز قيم الانتماء، كما تحفز التفكير والوعي لدى الأطفال، وخصت بالذكر مشاركتها في دوائر الحكي، التي نظمها المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي بمحافظة المنيا، بمدينة دير مواس في المنيا ضمن مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية.

وأضافت سماح ابو بكر لـ«الوطن»: «سعدت بتواصل المجلس القومي للمرأة للمشاركة في دوائر الحكي التي نظمها المجلس بدير مواس في المنيا ضمن مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية، خاصة أنّه بالفعل لدي قصة بعنوان (من نافذة القطار)، تتناول فكرة مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتتحدّث عن سنبلة قمح قررت ترك أرضها وموطنها الأصلي، وقابلت صعوبات وعقبات كثيرة، وعرفت خطأ القرار وعادت إلى حضن الوطن (الغيط)».

سماح أبو بكر: الطفل المصري لازم يعرف إحنا مين

وتابعت: «بعد حكي القصة للأطفال، تحدّثت معهم عن مفهوم الوطن، وسلمت لكل طفل ورقة وقلم ليعبر فيها عن أحلامه بالرسم، وفاجأني الأطفال بأفكارهم التفاعلية، سواء مع القصة أو مع مسألة إتاحة الفرصة وترك مساحة لهم للتعبير عن أنفسهم»، مشيرة إلى أنّ من بين الموضوعات التي طرحها الأطفال، كان رغبة بعضهم في السفر إلى الخارج، وكانت المناقشة أكثر تفاعلا من جانب الصغار.

وأشارت إلى أنّ اللقاء انتهى بقرار من الأطفال بأن يحقق كل منهم حلمه في وطنه، متابعة: «تحدّثنا عن السياحة، وأنّ مصر بعد التغير الذي يحدث بها سيزدهر القطاع، كما تحدّثنا عن أهمية الاستقبال الجيد لضيوف مصر، ولو بابتسامة، كما تحدّثت إلى الأطفال عن حضارتنا المصرية العريقة، وكيف يقف الأجانب أمام معارضنا وآثارنا في الخارج طوابير، وكان هدفي من هذا الحديث أن يعرف الطفل من نحن، كما تحدثت إليهم بلغتهم، عن مخاطر الهجرة غير الشرعية».

وقالت: «كان الأطفال يستمعون بمنتهى اليقظة والاهتمام، لذلك أسعدتني التجربة رغم طول الطريق إلى المنيا»، موجّهة الشكر إلى المجلس القومي للمرأة، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس، قائلة: «رغم أنّهم مجلس معني بالمرأة، إلا أنّهم قرروا البداية مع الأطفال، لحمايتهم من أي أفكار هدامة، فالأطفال هم مستقبل البلد».

سماح أبو بكر: أرحب بخدمة بلدي

وأعربت أبوبكر، عن استعدادها لتكرار التجربة، قائلة: «أرحب وبكل حب بالمشاركة في مثل هذه المبادرات، لأجل بلدي وقضيتي الأساسية، ودائما أقول إنّ قضيتي الأساسية أن أتحدّث مع الأطفال، وليس عنهم، والكتابة بالنسبة لي وسيلة للتواصل مع الأطفال، وليس قضيتي فقط كتابة القصص لهم، لكن الأهم هو رد فعلهم على القصص، فالطفل بحاجة إلى من يسمعه، ويمنحه الثقة والفرصة للتعبير عن نفسه دون خوف، فالخوف يصنع القهر».

وحذّرت «أبو بكر» من تجاهل الاستماع إلى أفكار الأطفال، قائلة إنّ الخوف يولّد مشاعر سلبية لدى الطفل، ويصبح من السهل التأثير عليه واستقطابه فيما بعد.


مواضيع متعلقة