الفيلم الوثائقي لـ«القناة الأولى»: توت عنخ آمون.. ملك حائر بين مراكز القوى

كتب: شريف سليمان

الفيلم الوثائقي لـ«القناة الأولى»: توت عنخ آمون.. ملك حائر بين مراكز القوى

الفيلم الوثائقي لـ«القناة الأولى»: توت عنخ آمون.. ملك حائر بين مراكز القوى

عرض برنامج «صباح الخير يا مصر» فيلما وثائقيا بعنوان «الغيوم والملك المظلوم»، على القناة الأولى، بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، حيث حكم والده أخناتون مصر لمدة 21 سنة، وشهدت البلاد في عهده حالة من الفوضى نتيجة التجاذب الديني مع الكهنة وأفضت حالة الفوضى إلى تشرذم البلاد في الداخل وتوالي الهزائم على الجيش في الخارج بعد انفصال الأقاليم الآسيوية عن السيادة المصرية وتنامي خطر الحيثيين.

مات أخناتون في ظروف غامضة عام 1336 ق.م، وبموته انهارت عبادة آتون وأعادت المعابد مظاهر الاحتفال وتقديم القرابين للكهنة احتفالا بموت هذا الملك، وقال أحمد ذكري مفتش آثار منطقة سقارة، إن الثورة الدينية تركت أثرا سلبيا على الإمبراطورية المصرية، حيث تراجعت كثيرًا بعدما كان نشاطها ممتدا إلى الفرات وأعالي الشام حتى تركيا.

ووسط انقسام البلاد بين عاصمتين وتوالي الهزائم وتزايد الأطماع سارع الكهنة في تنصيب الابن الصغير توت مقاليد الحكم، وارتمى توت في أحضانهم بعد رؤيته مسلسل انقسامات والده، ووجد الصبي نفسه أمام 3 مراكز قوى، كهنة آمون في طيبة وهي الدولة العميقة التي فشل والدها في قمعها، والوزير الأول القائد أوي المعني بشؤون الدولة اقتصاديا وسياسيا، وقائد الجيوش حور محب الذي تنزف قوته في الخارج تأثرا بما يحدث في الداخل، وظلّ حائرا بين الأطراف الثلاثة.

وكنتيجة طبيعية للتخبط الذي ساد إدارة الدولة أرسل الملك توت الجيش إلى غرب آسيا من أجل ضبط الحدود هناك، إلا أن جيشه لم يعد، ونقض الحيثيين معاهدة السلام واستولوا على أراضٍ مصرية، وفي العام التاسع من حكمه أرسل توت قائد الجيوش حور محب لاستعادة قادش في سوريا إلا أنه فشل في استعادتها من الحيثيين.


مواضيع متعلقة