استقرار الدولار بعد قرار «الاحتياطي الفيدرالي» برفع سعر الفائدة 75 نقطة

كتب: محمد الدعدع

استقرار الدولار بعد قرار «الاحتياطي الفيدرالي» برفع سعر الفائدة 75 نقطة

استقرار الدولار بعد قرار «الاحتياطي الفيدرالي» برفع سعر الفائدة 75 نقطة

تماسك مؤشر الدولار بالقرب من 112 نقطة اليوم الخميس، بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة، حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة مرة أخرى في خطوة للتشديد النقدي.

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بهامش متوقع على نطاق واسع قدره 75 نقطة أساس يوم أمس الأربعاء، في حين قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، إن الأسعار لم تكن حتى الآن «مقيدة بما فيه الكفاية» وإنه من السابق لأوانه مناقشة الإيقاف المؤقت في رفع سعر الفائدة حتى لأنها قد تؤدي قريبًا إلى إبطاء معدل الفائدة.

وفي سبتمبر الماضي، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي متوسط سعر الفائدة النهائي بحوالي 4.6% لكن العديد من المحللين يرون الآن أنه سيرتفع إلى 5% أو حتى أعلى، ويتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة يوم غدا الجمعة لقياس مدى استجابة سوق العمل والاقتصاد الكلي لارتفاعات أسعار الفائدة السابقة، بالإضافة إلى قرار سياسة بنك إنجلترا في وقت لاحق اليوم.

ووصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 164.72 في فبراير من عام 1985، ومن المتوقع أن يتداول الدولار الأمريكي عند 112.15 بنهاية هذا الربع (أكتوبر – ديسمبر 2022)، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics على أن يتم التداول عند 116.44 في غضون 12 شهرًا.

فيما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس إلى 3.75% - 4% خلال اجتماعه في نوفمبر 2022.

ويمثل رفع سعر الفائدة للمرة السادسة على التوالي والرابع على التوالي زيادة بمقدار ثلاثة أرباع نقاط، مما دفع تكاليف الاقتراض إلى مستوى مرتفع جديد منذ عام 2008.

وجاء القرار متماشياً مع توقعات السوق، وقال صانعو السياسة أيضًا إن الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة وأنهم سيأخذون في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية، والتأخيرات التي تؤثر بها السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، والتطورات الاقتصادية والمالية، وأشار رئيس الفيدرالي الاحتياطي جيروم باول إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة سيكون أعلى مما كان متوقعًا في السابق.


مواضيع متعلقة