«آية» ابنة بورسعيد تستغل موهبتها في صناعة مجسمات من الصلصال الحراري

«آية» ابنة بورسعيد تستغل موهبتها في صناعة مجسمات من الصلصال الحراري
آية علاء، ابنة محافظة بورسعيد، فتاة في مقتبل العمر، فنانة من الدرجة الأولى، تبدع في عمل المجسمات والأنتيكات من عجينة السيراميك، وحولت مطبخها إلى ورشة لتلك الصناعات بأشكال تعتقد أنها حقيقية.
وتؤكد «آية» في حديثها مع «الوطن»، أنه منذ طفولتها وهي تحب الرسم: «كانت هوايتي المفضلة، وشاركت في معارض كثيرة، ولكن شغفي كان أكبر في الشغل اليدوي وعمل المجسمات، وقررت أبحث عن الحرف اليدوية، التي تعبر عني، وبعد أن تعلمت اكثر من حرفة اخترت فن التشكيل بعجينة السراميك».
أنتجت الفتاة قطعا فنية لفتت انتباه زوجها وأسرتها والمحيطين بها، وأكدوا لها أنها أشكال احترافية، مؤكدة: «هم سبب نجاحي واستمراري في إبداعاتي بهذا المجال».
صناعة عجينة الصلصال
وتوضح آية أنها كانت تشتري عجينة السراميك جاهزة، وقررت أن تصنعها في بالمنزل، لكنها فشلت في ذلك بادئ الأمر، لكنها أصرت على المحاولة مرات بإرادة وعزيمة، موضحة: «كنت أتعلم من اليوتيوب الطريقة الصحيحة لها».
وتابعت: «بالفعل اشتريت الألوان الأساسية من الصلصال الحراري وبعض الأدوات، وبدأت أتعلم وأعرف تفاصيل أكتر عن فن عجينة الصلصال، وأتابع خطوة بخطوة مع اليوتيوب أيضا كيفية تصنيع المجسمات والإكسسوارات حتى أتقنت عملها».
وأشارت آية علاء إلى أن الصلصال الحراري شبيه بالآخر العادي، لكن يتحول إلى صلب عن طريق خبزه في الفرن، على درجة حرارة معينة.
وشددت الفتاة على أنها قابلت صعوبات كثيرة جدا؛ لأنه لا توجد مراجع كثيرة في مصر من الصلصال الحراري، لكي تتعلم منها: «لكن مع شفغي وتصميمي علي النجاح واستمرار أتقنت فن صناعة الطين الحراري».
مشغولات فنية متنوعة
صنعت «آية» الميداليات و«المجات» ومعالق للأطفال ودلايات للسيارات، ومشغولات فنية متنوعة، مشددة على أنه «ليس من السهل على أي فنان العمل بهذا المجال؛ لأنه يحتاج إلى الدقة والتركيز، وأن يتقن مهارة عالية للرسم والإبداع في الأشكال».
وتحلم آية في تكوين ورشة خاصة بها، تنتج فيها أعمال المجسمات من الصلصال الحراري، وتصل شهرتها على مستوى مصر، وأن تنشئ مدرسة صغيرة لتعليم من يهوى هذا الفن.