مصر والإمارات.. «قِبلة» العالم لمواجهة تغير المناخ في «COP27 وCOP28»

كتب:  محمد على حسن

مصر والإمارات.. «قِبلة» العالم لمواجهة تغير المناخ في «COP27 وCOP28»

مصر والإمارات.. «قِبلة» العالم لمواجهة تغير المناخ في «COP27 وCOP28»

فى ظل التغير المناخى الذى يُعتبر القضية الأولى فى العالم، ينتظر العالم بشغف كبير نتائج ومخرجات قمتى المناخ COP 27 فى شرم الشيخ الشهر القادم وCOP 28 فى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام المقبل.

وقال الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمى، إن العالم ينتظر تقديم استراتيجية موحدة بين جميع الدول لحماية كوكب الأرض، دون المساس بالأمن الصناعى أو العسكرى أو الغذائى أو المائى أو التجارى لأى دولة، لا سيما أن الحكومات عليها تقليل استخراج المواد البترولية وتقليل استخدام الوقود الأحفورى، وإيجاد طاقة بديلة، من أجل الحفاظ على درجة حرارة الكوكب، وتنقية المحيطات والبحار والأنهار من النفايات ووضع خطة لرفعها، والتوجه إلى استخدام السيارات الكهربائية، والبحث عن الطاقة الجديدة والمتجددة فى مؤتمرى المناخ بمصر والإمارات.

وأضاف «كامل» لـ«الوطن»: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد حرص مصر على ملف التغير المناخى، وحديثه من قبل فى قمة محيط واحد وضع الأطر القانونية المنظمة للأنشطة الاقتصادية ذات الصلة بالبحار والمحيطات، لتضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها ولتحول دون تعرُّض البحار للتلوث بشتى أنواعه، بما فى ذلك التلوث بالنفايات البلاستيكية، الذى يمثل تحدياً حقيقياً، خاصة أمام الدول النامية التى تسعى للحصول على الدعم والتكنولوجيا اللازمين لتنفيذ استراتيجيات الحد من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة».

وتابع: «أرى أن مصر اتخذت خطوات قوية وفعالة للتحول إلى مركز للطاقة المتجددة، بما فى ذلك التوسع فى إنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يمثله من فرصة حقيقية لخفض حجم انبعاثات قطاع النقل البحرى».

«كامل»: الرئيس السيسي طالب العالم بالتعاون للقضاء على المخاطر البيئية

وقدم رئيس حزب البيئة العالمى كلمة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه رجل يحمل هموم كوكب الأرض ولديه الوعى الكافى بأزمات الكوكب البيئية والمناخية، لا سيما أنه طالب فى عدة مؤتمرات إقليمية وعالمية بضرورة حماية الأرض من المخاطر التى تهددها بسبب الخلل البيئى الذى أدى إلى التغيرات المناخية، أما الجهود التى تقوم بها مصر بشأن خطة زراعة الأشجار فى المحافظات المصرية، فهذا يعنى أن مصر تمتلك استراتيجية جادة للتطبيق على الأرض، دعنا نقل إن مصر منذ عصور الفراعنة متميزة بوضعها البيئى.

وأضاف أن خطة مصر لمواجهة آثار تغير المناخ والإدارة المتكاملة للمخلفات وتحسين جودة الهواء بدأت منذ سنوات قبل فكرة تولى مصر رئاسة قمة المناخ COP 27، ومواجهة آثار تغير المناخ تتماشى مع أهداف تحسين جودة حياة المواطن، وتحقيق نمو اقتصادى مستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز ريادة مصر فى ملف المناخ عالمياً، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 إلى تحقيق النمو الاقتصادى المستدام منخفض الانبعاثات فى مختلف القطاعات، بجانب بناء المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف آثارها السلبية، وتحسين البنية التحتية لتمويل المناخ، حسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة وتعزيز دور البحث العلمى والتكنولوجيا، حيث ستُنفَّذ بالشراكة بين الحكومة والمجتمع المدنى والشباب والمرأة والقطاع الخاص وشركاء التنمية، وسيتم البدء بالقطاعات ذات الأولوية وهى الطاقة المتجددة والنقل المستدام والمياه والرى والزراعة وخفض الكربون لقطاع النفط والصناعات الثقيلة.

استعدادات في الإمارات لتسلم رئاسة واستضافة قمة المناخ من مصر بعد مؤتمر شرم الشيخ

فى نفس السياق نجحت دولة الإمارات فى استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر (COP28) عام 2023، بعد الدورة التى ستنظمها مصر، حيث إن الإمارات تمتلك خبرة عملية كبيرة فى مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة التى تخلق فرصاً للنمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام.

وأثبتت الإمارات على مر العقود الماضية التزامها المطلق بالحفاظ على البيئة والالتزام التام بالمعاهدات الدولية الخاصة بالمناخ، والشواهد على ذلك كثيرة، ومن أهمها أن الإمارات ساهمت بكل طاقتها فى مجال الحد من انبعاثات الميثان، حيث حافظت الإمارات على أدنى مستويات كثافة انبعاثات الميثان فى العالم بنسبة لا تتجاوز 0.01%.

ونجحت الإمارات فى خفض مستويات حرق الغاز الطبيعى فى قطاع الطاقة المحلى بنسبة تتجاوز 90%، خلال العقود الخمسة الماضية، وهذه من أعلى النسب على مستوى العالم، كما كرمت الأمم المتحدة الإمارات من قبل، حيث منحت منظمة الأمم المتحدة الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جائزة «بطل الأرض» فى عام 2005.

 

 

 


مواضيع متعلقة