إيلينا بانوفا.. من المجتمع المدني إلى قيادة منظومة الأمم المتحدة بمصر

كتب: محمود العيسوي

إيلينا بانوفا.. من المجتمع المدني إلى قيادة منظومة الأمم المتحدة بمصر

إيلينا بانوفا.. من المجتمع المدني إلى قيادة منظومة الأمم المتحدة بمصر

«هناك مسؤولية مشتركة وكبيرة تقع على عاتق الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة، من أجل المضي قدماً بالعمل المناخي إلى الأمام، والعمل معاً من أجل إنقاذ البشرية»، هكذا عبرت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، عن رؤيتها للدورة 27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، الذي يُعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.

وعبرت المسؤولة الأممية عن ثقتها في رئاسة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية تغير المناخ، ممثلة في وزير الخارجية، السفير سامح شكري، الرئيس المعين للدورة الـ27، وقالت إن مصر كانت من أوائل الدول التي تبنت «جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة»، من خلال استراتيجيتها الوطنية «رؤية مصر 2030»، والتي كانت من أوائل استراتيجيات التنمية المستدامة على مستوى العالم.

فرصة حقيقية لطرح قضايا القارة الأفريقية

خبيرة التمويل السابقة لمنظمات المجتمع المدني في بلغاريا قالت في حوار مع «الوطن»، إن مصر تستضيف هذا المؤتمر نيابة عن القارة الأفريقية، التي تعاني كثيراً من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، رغم أنها تسهم بنحو 3% فقط من حجم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، وأكدت أن مؤتمر (COP-27) يُعد فرصة حقيقية لطرح القضايا التي تعاني منها الدول الأفريقية على طاولة المفاوضات.

وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في يناير من العام الماضي 2021، قراراً بتعيين إيلينا بانوفا للعمل كمنسق مقيم للمنظمة الأممية في مصر، بعد موافقة حكومة الدولة المضيفة، حيث تتولى التنسيق بين منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر، والتي يبلغ عددها 26 وكالة، لضمان أن جميع هذه المنظمات تعمل معاً بشكل متماسك، من خلال شراكة كاملة مع الحكومة المصرية.

تنسيق عمل وكالات الأمم المتحدة في مصر

وشرحت «بانوفا» طبيعة دورها بقولها إن «كل وكالة من هذه الوكالات لها مهامها وصلاحياتها الخاصة، وبالتالي يجب أن يكون هناك تكامل بين عملها، والمنسق المقيم هو الشخص الذي يعرف مكان الخبرات المتوافرة في منظومة العمل، وبصفتي منسقاً مقيماً، أعرف أين تكمن الخبرة، وبعد ذلك يمكنني الاستفادة من هذه الخبرة من مختلف أركان نظام الأمم المتحدة، بحيث تتضافر معاً، ويتم توفيرها للبلد».

تحمل المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر درجة الماجستير في القانون الدولي والتجارة الخارجية، من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي، ودرجة الماجستير في الإلكترونيات متناهية الصغر من جامعة التكنولوجيا الكيميائية في بلغاريا، وتتمتع بخبرة تزيد على 23 سنة، في مجال التطوير والإدارة، بما في ذلك إدارة البرامج والتعاون وتعبئة الموارد، بالإضافة إلى خبرة خاصة في التمويل العام والخاص.

مسيرة عمل لـ23 مع وكالات الأمم المتحدة

قبل انضمامها للأمم المتحدة عام 1999، كانت «بانوفا» تشغل منصب المديرة التنفيذية لمنظمة غير حكومية محلية، تعمل على تقديم خدمات الدعم للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر ورائدات الأعمال في بلغاريا، ثم التحقت بالعمل ضمن فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في بلغاريا، حيث تولت إدارة أحد البرامج الرائدة لخلق الوظائف والتمويل متناهي الصغر في بلادها.

تولت «بانوفا» مسؤولية إشراك القطاع الخاص في مقر البرنامج الإنمائي بنيويورك، كما شغلت منصب المدير القطري للبرنامج بأوكرانيا، وساعدت في تأسيس شبكة الاتفاق العالمي للقطاع الخاص، كما أشرفت على تنسيق أنشطة المكاتب الإقليمية للبرنامج، من خلال المركز الإقليمي للبرنامج الإنمائي في إسطنبول بتركيا، وقبل انتقالها إلى مصر، شغلت منصب المُنسق المقيم للأمم المتحدة في تركمانستان.


مواضيع متعلقة