«سامح» جمع أكثر من 2500 أفيش فيلم وألَّف كتبا عنها: بحب السيما

«سامح» جمع أكثر من 2500 أفيش فيلم وألَّف كتبا عنها: بحب السيما
تمتلك مصر تاريخا حافلا من السينما وعمالقة الفن الذين قدموا العديد من الأفلام التي توارثتها الأجيال وعشقها الملايين حول العالم، وكان من ضمنهم سامح فتحي الذي وقع في حب السينما، وقرر أن يتبع شغفه حتى استطاع تكوين أرشيف من «أفيشات» الأفلام وصل إلى 2500 ملصق طبعة أولى.
يحكي «سامح» عن بداية شغفه بالأفلام وهوايته في تجميع الأفيشات حينما كان عمره حوالي 13 عامًا، وكان ذلك نتاج ولع والده الشديد بالأفلام: «كنت ساكن في حي السكاكيني المجاور لشارع الجيش حيث كان مليئا بسينمات الدرجة الثانية وقتها، كنت بشوف الأفيشات التي يتم تعليقها وأشعر بالانبهار الشديد، من الذكريات الجميلة التي لا أنساها، أفيش فيلم النمر والأنثى الذي رأيته في سينما ميامي».
زيارة الفنان فريد شوقي
زار «سامح» الفنان الراحل فريد شوقي في الخامسة عشر من عمره، بهدف طلب الاحتفاظ بنسخ من أفيشات الأفلام التي أنتجها، وقتها اكتشف أن جميع تلك «الأفيشات» طبعات ثانية وأن الأولى غير متوفرة في مصر، فبدأ رحلته في البحث عنهم بالخارج: «كنت أسافر مخصوص لشرائها من لبنان والعراق، وأحيانًا أجدها على المواقع الأمريكية والألمانية بمبالغ تتجاوز الـ 1000 دولار، لكنها تستحق لأنها لوحات تشكيلية رائعة رسمها فنانون كبار».
تطور الشغف لدى «سامح» ليشمل جميع جوانب حياته، حيث أَلَّفَ كتابين عن فن صناعة الأفيش بجانب إعداد فيلم وثائقي: «قد تكون الكتب الوحيدة في العالم التي عرضت الموضوع وعملت دراسة تحليلية عنه، لدرجة أن فيه أساتذة من الخارج استعانوا بيها كمرجع».
افتتح «سامح» شركة بعد شرائه حقوق ملكية الكثير من أفلام السينما المصرية والتي وصل عددها إلى 2500 أفيش وهدفه ترميمها وترجمتها على حسابه الشخصي، ومن ضمن خططه أن ينشئ متحفا للأفيشات التي جمعها: «عندنا فن حقيقي، ولا أحد يستطيع أن يصنع أفلاما مثل فناني مصر العظماء، وكل من يريد صنع سينما حقيقية يأتي للتعلم في الجامعات والمعاهد المصرية، بالإضافة إلى الممارسة العملية، وكل ما أتمناه أن تنتشر الأفلام المصرية العظيمة عالميا، مثل الأفلام الأمريكية والأوروبية التى يتم ترجمتها إلى معظم اللغات».