خبير استزراع سمكي: نحتاج للتحسين الوراثي لسمكة البلطي وإنتاج سلالات مقاومة للتغييرات المناخية

خبير استزراع سمكي: نحتاج للتحسين الوراثي لسمكة البلطي وإنتاج سلالات مقاومة للتغييرات المناخية
- الاستزراع السمكى
- البلطى
- التغييرات المناخية
- المشروعات القومية
- الاستزراع السمكى
- البلطى
- التغييرات المناخية
- المشروعات القومية
تعتبر مصر من أهم الدول فى الاستزراع السمكى حيث تحتل المركز السابع عالمياً فى الاستزراع بينما تحتل المركز الثالث فى إنتاج البلطى، كما أنها تمتلك عدد 11 بحيرة، و330 ألف فدان للاستزراع السمكى، حيث يتم استيراد 300 ألف طن من الأسماك المملحة بالإضافة للأنواع غير الموجودة بمياه البحرين المتوسط والأحمر أو نهر النيل.
يقول الدكتور يوسف العبد، استشارى وخبير الاستزراع السمكى، إن مصر الأول أفريقياً وعربياً فى الإنتاج السمكى، حيث كانت مصر تنتج 300 طن عام 1990، بينما وصل إنتاجها فى 2010 إلى مليون طن، والآن بلغ إنتاج مصر من الأسماك 2٫2 مليون طن منها 80% من الاستزراع السمكى و20% من المصايد الطبيعية بزيادة 110 آلاف طن عن العام الماضى، كما يبلغ حجم استهلاك المواطن المصرى من الأسماك نحو 21 كيلوجراماً سنوياً.
يوسف العبد: إقبال عالمي على أسماك بحيرة البردويل
وأكد «العبد» أن هناك بعض التحديات تواجه سمكة البلطى خاصة بالأحجام، مطالباً بضرورة التحسين الوراثى لها لإعطاء إنتاجية أعلى ليعادل التغيرات المناخية وارتفاع مدخلات الأعلاف، بالإضافة للتوسع فى إنتاج سلالات من الأسماك مقاومة للتغيرات المناخية واستحداث تكنولوجيا متطورة بالمزارع السمكية، كذلك التنوع فى الاستزراع المكثف داخل الحوض الواحد حتى يتم تعظيم الاستفادة بأنواع أخرى من الأسماك، لافتاً إلى ضرورة وجود أنواع عديدة من الأسماك تتحمل البيئة المصرية وكثافة أعلى من سمكة البلطى حتى يتم الاستفادة من المتر الواحد فى المياه.
وأكد خبير استزراع الأسماك وجود إقبال على سمكة البلطى لكفاءتها والبيئة السليمة التى تنشأ فيها الخالية من الملوثات والمتبقيات، حيث يتم استزراعها داخل مزارع نموذجية وتتغذى على أعلاف عالية الجودة، حيث تمثل كفر الشيخ 50% من إنتاجها.
المشروعات القومية ساهمت في تقليل الاستيراد
وتابع أن البيئة المصرية تعانى من مناخ شبه حار وبعض الأسماك لا نستطيع استزراعها داخل مصر وتحتاج لمناخ بارد لذلك يتم استيرادها من دول أخرى، لافتاً إلى أن المشروعات القومية فى مجال الإنتاج السمكى ساهمت بشكل كبير فى تقليل حجم الاستيراد خاصة الجمبرى والدينيس والقاروص، حيث تضاعف الإنتاج إلى 10 آلاف طن منها، ولابد من توعية المزارع للتوسع فى استزراعها.
وأوضح أن مصر تمتلك مصادر متنوعة من الاستزراع مثل بحيرة ناصر التى تعتبر أكبر بحيرة صناعية فى العالم، كذلك توجد شواطئ 14 مليون كيلومتر مربع لسواحل البحر المتوسط، حيث تم طرح أكبر 7 مناطق تصلح للاستزراع السمكى، منها جزء كبير تابع لجهاز تنمية البحيرات للاستزراع وأخرى لبعض المستثمرين.
كما توجد بحيرة البردويل فى شمال سيناء التى تتميز عالمياً لخلوها من الملوثات والمتبقيات حيث يوجد طلب عالمى على الأسماك الموجودة بها.