«زيارة خير»: مكافأة لكل العاملين المصريين فى الكويت

فى 1988، كانت رحلة مبارك الأولى للكويت، استقبال رسمى كان فى انتظاره آنذاك بوفد يرأسه الشيخ جابر الصباح أمير الكويت وقتها، الزيارة التى جاءت فى أعقاب المصالحة المصرية العربية بعد توتر العلاقات فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد، لم يمر بعدها كثير من الوقت حتى تدخلت مصر فى أكبر كارثة مرت فى تاريخ الكويت «غزو العراق» لتبدأ مصر والكويت جسراً جديداً من العلاقات التى باتت «مصيرية». «2004» آخر زيارة رسمية لمبارك إلى الكويت، وبعد 6 سنوات فى «2010» شهدت شرم الشيخ لقاء جمع بين مبارك والشيخ صباح الأحمد الجابر للمشاركة فى قمة عدم الانحياز، اللقاء الذى كان الأخير قبل ثورة يناير، لم تتبعه لقاءات أخرى إلا بعد ثورة 30 يونيو فى زيارة الرئيس المؤقت (عدلى منصور) على هامش أعمال القمة العربية الأفريقية، حيث أطلق أمير الكويت مقولته الأشهر «مصر عزيزة على الكويت ولن نتأخر عنها أبداً.. أشقاؤكم معكم وسند لكم». الزيارة الأولى للرئيس السيسى للكويت التى يعتبرها البعض امتداداً لعلاقات تاريخية بين الدولتين، لم تمر مرور الكرام من بين أنياب الجماعة التى تذكرت تلك الزيارة التى كان يتم الترتيب لها فى أواخر عام المعزول فى الحكم، ففى أواخر أبريل 2013 بدأ التحضير لزيارة خليجية لـ«مرسى»، لكنها تأجلت لما بعد المظاهرات المتوقعة فى 30 يونيو، الذى لم يمر، وخرج مرسى من الرئاسة ولم يدخل الكويت. «الحمد لله فلتنا من زيارته»، يتحدث طاهر أبوالمكارم أحد المصريين العاملين فى الكويت منذ سنوات مؤكداً أن الكويت لا ترحب بالإخوان ومناصريهم وأن الشعب الكويتى يحمل معزة خالصة وحباً كبيراً للمصريين وعلاقته مع ثورة يناير ليست كراهية كما يروج البعض من الإخوان، لكن حالهم مع مبارك كما هو حال أى إنسان يحمل جميلاً لآخر: «هما مش ناسيين لمبارك إنه وقف جنبهم فى الأزمة ولما حصلت الثورة مكانوش عايزينه يتبهدل فى آخر أيامه.. أعرف ناس كانت نفسها مبارك يروح يعيش فى الكويت معزز مكرم ويدفن هناك».. زيارة «السيسى» هذه المرة لها ميزة خاصة فى حياة المصريين فى الكويت بحسب «أبوالمكارم» الذى أكد أن يوم 5 يناير ليس يوماً عادياً: «من النادر أن التليفزيون الكويتى ينقل وصول أحد الزائرين على الهواء مباشرة، واحنا عندنا فى الشركة اللى بشتغل فيها صرفوا مكافآت لكل العاملين المصريين بمناسبة الزيارة».