«خيارات الحرب والسلام».. سيناريوهات الأزمة الصينية التايوانية

كتب: محمد أبو شنب

«خيارات الحرب والسلام».. سيناريوهات الأزمة الصينية التايوانية

«خيارات الحرب والسلام».. سيناريوهات الأزمة الصينية التايوانية

ينظر العالم إلى نزاعٍ آخر قيد الاشتعال بين الصين وتايوان، إلى جانب العملية العسكرية في أوكرانيا، وتدريجيًا تزداد الأزمة تفاقمًا بين الصين التي تتبنى سياسية أن تايوان جزء من أراضيها فيما يسمى «الصين واحدة»، وتايوان التي ترى نفسها دولة مستقلة.

زيارة بيلوسي الأخيرة لتايوان استفزت الصين

ومؤخرا ازداد الأمر سوء خصوصا بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لـ«تايبيه»، أغسطس الماضي، الأمر الذي استفز الصين، التي رأت في زيارة بيلوسي تهديدًا لسياسة التجديد الكبير الذي وضعه الرئيس الصيني شي جين بينغ، وردًا على زيارة «بيلوسي» أعلنت الصين مناورات عسكرية استمرت أسبوعًا، بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريبا على عملية اجتياح.

وحديثا أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة تلفزيونية مع برنامج «60 دقيقة»، التزام واشنطن بالدفاع العسكري عن تايوان حال تعرضها لهجوم الصين، ما أدى ببكين للتحذير من إساءة تقدير الموقف من قبل واشنطن.

وعلى الجانب الآخر قالت تساي إينج وين، رئيسة تايوان، إن المواجهة المسلحة ليست خيارا على الإطلاق، مبدية استعدادها للحوار مع بكين، وأعلنت في خطاب ألقته بمناسبة العيد الوطني تعزيز الدفاعات في بلادها، موضحة: «رفعنا ميزانية الإنفاق العسكري لتوجيه رسالة للعالم أننا نعتمد على أنفسنا في الدفاع عن بلادنا».

 خيارات الصين

وفي هذا الصدد يرى أبو بكر أبو المجد، المحلل المختص بالشئون الآسيوية، أن الصين غير مستعدة للتخلي عن تايوان ولا عن سياسة «الصين واحدة» والتي ترى أن تايوان جزءً من جمهورية الصين الشعبية، مضيفًا أن الصين في الوقت ذاته غير مستعدة للتضحية بمركزها الاقتصادي، مقابل الدخول في حرب ضد تايوان، مستشهدًا بتقارير استخباراتية أمريكية تؤكد أن الصين لن تخوض حروبًا في غضون الـ 5 سنوات المقبلة.

وفيما يخص إمكانية دفاع الولايات المتحدة الأمريكية عن تايوان «عسكريا» أضاف أبو بكر: «التاريخ الأمريكي حافل بالتخلي عن الحلفاء وقت الأزمات، فلا يمكن أن نثق تمامًا في التصريحات الأمريكية».


مواضيع متعلقة