تقارير «النقد الدولي» تشيد بأداء الاقتصاد المصري: تخطى أزمات أوقعت دولا كبرى
تقارير «النقد الدولي» تشيد بأداء الاقتصاد المصري: تخطى أزمات أوقعت دولا كبرى
مرّ الاقتصاد المصري بالعديد من الأزمات العالمية خلال الأعوام الماضية، شعر المواطنون والدولة بتبعاته، إلا أنّ الدولة استطاعت تخطيها، فقي العام 2008 ظهرت الأزمة المالية العالمية، ثم الاضطرابات السياسية عام 2011، أعقبها ثورة 2013، وفي العام 2019 ظهرت جائحة كورونا، ما تسبب في تعطّل الاقتصاد العالمي وتوقف العمل لعدة أشهر في الكثير من الدول.
مصر تغلبت على أزمة كورونا
ورغم أنّ أزمة فيروس كورونا قضت على العديد من اقتصادات الدول الكبرى، إلا أنّ مصر واجهت الأزمة بقوة وعلى نحو استثنائي، ما مكنهـا من تخطيها بنجاح، فوفقا لتقارير صندوق النقد الدولي التي تم الاستعانة بها في المؤتمر الاقتصادي، نجحت مصر في تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم حدة أزمة كورونا، حيث بلغ معدل ارتفاع النمو الاقتصادي لعام 2021 بنسبة 3.5%.
وعقب انتهاء حدة الأزمة حقق الاقتصاد مؤشرات نمو إيجابية قوية، لتعكس مرونة الاقتصاد المصري في التعامل مع الأزمات، حيث تعافت الإيرادات السياحية، وبلغت نسبة نمو إيرادات السياحة %65 بالمقارنة بعام 2021.
وليست السياحة فقط التي تعافت، بل تعافت أيضا الصادرات المصرية لتصل إلى أعلى قيمة في تاريخها وهي 42.3 مليار دولار، حيث نجت مصر من الانكماش العالمي، ووصلت لمستويات اقتصادية أفـضـل بكثير من الدول الأخرى، كما استفادت من ارتفاع أسعار الغاز، ولم تتأثر بشكل كبير بتراجع معدلات السياحة، ورغم ذلك، إلا أنّ الأزمة الروسية - الأوكرانية أدت إلى تكثيف الضغوط القائمة التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وكذلك مصر أيضا.
النهوض بالدولة
وفرضت هذه الأحداث تحديات عاجلة تواجهها الدولة، من التضخم وارتفاع مستويات الأسعار، ونقص مستلزمات الإنتاج، وضعف السيولة الأجنبية، وزيادة حجم المديونية، وهو ما تسعى الدولة في الوقت الحالي لحله للنهوض بالدولة.
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنّ الدولة استطاعت تخطي كل هذه المشكلات والظروف الاقتصادية الصعبة بفضل التفكير الحكيم ودراسة الأوضاع بشكل جيد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ مصر استطاعت الخروج والتعامل مع هذه الأزمات من خلال العمل بشكل متوازٍ مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وكذلك زيادة مخزوناتها الاستراتيجية ما جنّبها الدخول في أزمة نقص السلع مثلما حدث في أغلب دول العالم.
